وزير الثقافة: الهوية الوطنية تمثل “صمام أمان المجتمع”

أكد وزير الثقافة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، أن الأسرة تمثل النواة الأساسية لبناء الدولة، وأنها تقوم على مبدأ الحقوق والواجبات، مشيرا إلى أن هذا التوازن بين الحق والواجب هو أساس استقرار المجتمع ونموه.

جاء ذلك خلال مشاركة الشيخ عبد الرحمن بن حمد في الجلسة الحوارية للنسخة الثانية من “ملتقى التنمية الوطنية: ركيزة التنمية الاجتماعية” الذي نظمه المجلس الوطني للتخطيط تحت شعار “مواصلة الازدهار في المجتمع القطري” أمس الأحد.

دعم الناشئة

وأوضح وزير الثقافة أن وزارته تولي اهتماما كبيرا بالناشئة من خلال إصدار العديد من البرامج المتعددة، منها الفعاليات المصاحبة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، إذ تخصص جناحا لصغار السن وتعمل على اختيار دور نشر ومحتوى يتناسب مع احتياجات الأطفال ويركز على الرسائل الهادفة.

كما أشار إلى نجاح مهرجان التصوير الذي شهد فوز أحد الأطفال القطريين الموهوبين ممن لم يتجاوز عمره عشر سنوات، وهو مثال، على كيف يمكن للبرامج الثقافية أن تبرز مواهب جديدة وتسهم في تسويق الهوية القطرية عبر الفن والثقافة.

وأشار إلى أن الوزارة تعتمد نهجا متكاملا في دعم الناشئين، ويتجلى ذلك في مبادرات مثل برنامج “الكاتب الصغير” الذي يهدف إلى تعليم الأطفال مهارات كتابة القصة، والذي يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين على حد سواء.

الهوية الوطنية

وعند حديثه عن الأسرة والهوية، أكد الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني أن الهوية الوطنية تمثل “صمام أمان المجتمع”، فهي العنصر الجامع الذي يميز السكان داخل إطار جغرافي واحد، وتشمل طريقة اللبس والمأكل والحياة والتفكير.

وبيّن أن الوزارة عملت على تعزيز الهوية القطرية بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية، وأن الهوية تشمل المواطنين والمقيمين معا، فدولة قطر هي دولة منفتحة بطبيعتها على الآخَر، وقد اعتادت أن تكون وسيطا دوليا بفضل ثقافتها القائمة على الانفتاح واحترام الآخر.

وشدد على أن المقيمين في دولة قطر شركاء أصيلون في النجاح، وأن ما وصلت إليه الدولة اليوم لم يكن ليتحقق إلا بالشراكة والتعاون بين الجميع، قائلا: “نحن وهم كالجسد الواحد، وهذه من ثوابت ثقافتنا وقيمنا التي توارثناها جيلا بعد جيل”.

وأشار إلى ترسيخ الهوية في جميع فعاليات الوزارة، مؤكدا أن فعاليات اليوم الوطني القادمة ستركز مجددا على تعزيز الاعتزاز بالهوية الوطنية بأسلوب يوازن بين الفخر بالذات واحترام الهويات الأخرى، وهي معادلة تحقق الانسجام المجتمعي وتعكس الإرث الثقافي القطري الأصيل.

المحافظة على اللغة العربية

وفي حديثه عن جهود المحافظة على اللغة العربية، ذكر وزير الثقافة أن دولة قطر هي الدولة الوحيدة التي أصدرت قانونا للحفاظ على اللغة العربية، وهو ما يعكس جهود واهتمام القيادة الرشيدة باللغة العربية التي هي أساس الهوية الوطنية.

وأوضح أن وزارة الثقافة تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على اللغة العربية بين النشء، من خلال فعاليتها مثل “الكاتب الصغير” وفعاليات معرض الكتاب وكذلك جهود مركز نوماس، لافتا إلى أهمية الأسرة في هذا الجانب، والتي يجب أن تتحدث العربية في المنزل مع أبنائها.

وأكد أن مسؤولية الحفاظ على اللغة العربية مسؤولية مشتركة بين الأسرة والحكومة، التي تقدم الكثير من البرامج التي تعزز اللغة العربية بين الشباب.

ملتقى التنمية الوطنية

وعُقدت مساء أمس الأحد، النسخة الثانية من “ملتقى التنمية الوطنية: ركيزة التنمية الاجتماعية” الذي نظمه المجلس الوطني للتخطيط تحت شعار “مواصلة الازدهار في المجتمع القطري”، برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للتخطيط الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

حضر الملتقى الذي عُقد في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، إلى جانب قيادات من القطاع الخاص وممثلي المجتمع المدني والمؤسسات المحلية والدولية العاملة في دولة قطر.

وعبر حسابه في منصة “إكس”، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للتخطيط الشيخ محمد بن عبد الرحمن: “شهدنا اليوم جلسة الملتقى الثاني للتنمية الوطنية، الذي يأتي ضمن سلسلة الملتقيات الهادفة إلى تعزيز الحوار البنّاء بين الحكومة والمجتمع، وتوسيع مشاركة أفراد المجتمع في صياغة الأولويات الوطنية”.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/7nr