أصدر معهد الأبحاث من أجل السلام في أوسلو (PRIO) قائمة مرشحيه المحتملين لجائزة نوبل للسلام لعام 2025، والتي تضمنت رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقال المعهد عبر موقعه الإلكتروني، إن مديره هنريك أوردال، وضع قائمته السنوية للمرشحين المحتملين لجائزة نوبل للسلام لعام 2025.
وأوضح المعهد أن هذه القائمة تمثل رأيا شخصيا مستقلا، مبنيا على تقييم المعهد وإداراته، للأشخاص والمؤسسات التي تراها PRIO جديرة بالترشح لجائزة نوبل.
وأكد أن هذه الترشيحات يعدّها المعهد واجبا إعلاميا وأكاديميا، يبرز شخصيات ومؤسسات ذات تأثير محتمل في تعزيز السلام.
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
وقال المعهد إن ترشيح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، جاء لدوره الأساسي في التوسط للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين حماس و”إسرائيل” في يناير 2025.
وأضاف: ” من شأن منح جائزة نوبل للسلام للشيخ محمد أن يسلط الضوء على الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه الأطراف الفاعلة الإقليمية في جهود السلام”.
وشدد على أن الاعتراف بمساهمات الشيخ محمد بن عبد الرحمن، سيؤكد على أهمية تمكين الجهات الفاعلة الإقليمية في السعي لتحقيق السلام العالمي، ويرسل إشارة بأن الجهود التي تبذلها القوى الإقليمية للانخراط بجدية في جهود الوساطة السلمية تحظى بتقدير المجتمع الدولي.
وتابع المعهد: “إلى جانب وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، كان الشيخ محمد في طليعة جهود الوساطة القطرية في أفغانستان وأوكرانيا. وتحت قيادته، سهلت قطر المحادثات الحاسمة بين الولايات المتحدة وطالبان، والتي لعبت دورا بارزا في الجهود الرامية إلى حل النزاع في أفغانستان”.
وأكد أنه على مر السنين، بنت قطر قدرة كبيرة على الوساطة، وساهمت بنشاط في جهود الوساطة السلمية في أفغانستان ولبنان والسودان واليمن وأوكرانيا.
وأوضحت أنه ومنذ عام 2003، كان منتدى الدوحة السنوي الذي تعقده قطر بمثابة منصة حيوية لتعزيز الحوار والدبلوماسية في المنطقة.

ترشيحات PRIO
وضمت قائمة مرشحي معهد الأبحاث من أجل السلام في أوسلو لجائزة نوبل إلى جانب الشيخ محمد بن عبد الرحمن كلا من: محكمة العدل الدولية، ومركز كارتر للسلام، ورابطة المرأة الدولية للسلام والحرية (WILPF).
وبدأ معهد الأبحاث من أجل السلام في أوسلو (PRIO) في وضع قوائم مرشحيه المحتملين لجائزة نوبل منذ عام 2002.
وقائمة المعهد الخاصة به لجائزة نوبل، لا تعني أنه ترشيح رسمي من قِبل لجنة نوبل النرويجية، حيث أن اللجنة لا تعلن عن أسماء المرشحين بنفسها، ولا لوسائل الإعلام ولا للمرشحين أنفسهم.

تكريم سابق
وفي يوليو الماضي، تسلّم رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني جائزة تيبيراري الدولية للسلام.
وتمنح منظمة “تيبيراري للسلام (Tipperary Peace)الجائزة تكريما للأفراد أو المنظمات الذين قدموا مساهمات بارزة في تحقيق السلام وتعزيز التعاون الدولي.
وتأسست الجائزة في عام 2001، وهي جزء من مبادرة أوسع لتعزيز السلام في تيبيراري وخارجها.

ترشيح سمو الأمير
وفي مطلع يوليو الماضي، أطلق ناشطون حملة على منصة change.org تدعو إلى دعم ترشيح سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لجائزة نوبل للسلام لعام 2025، مشيرين إلى أن هناك قائمة طويلة من الإجراءات والمبادرات التي اتخذها سموه لتحقيق هدفه الأسمى؛ وهو عالم أكثر سلاما.
كما طالب النشطاء بترشيح سموه لجائزة نوبل للسلام، دعما لمبادراته ومساعيه لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم، على مدى سنوات متواصلة.
ودعت الحملة الراغبين بالمشاركة إلى التوقيع على عريضة إلكترونية موجهة إلى لجنة جائزة نوبل، لحثها على النظر في ترشيح سمو الأمير، وتشجيع المرشحين الرسميين على دعمه.
وكتبت المنصة “نؤمن إيمانا راسخا بأن سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يستحق جائزة نوبل للسلام”.

جائزة نوبل 2025
وأعلنت لجنة جائزة نوبل للسلام لعام 2025، وجود 338 مرشحا للجائزة، منهم 244 فردا، و94 منظمة.
ويمثل هذا العدد بحسب موقع اللجنة، زيادة ملحوظة عن العام الماضي، والتي كان عدد مرشحيها ٢٨٦ مرشحا.
الجدير بالذكر أن أعلى عدد للمرشحين لجائزة نوبل كان في عام ٢٠١٦، حيث بلغ ٣٧٦ مرشحا.
وكان الموعد النهائي لتقديم الترشيحات لجائزة نوبل للسلام لعام ٢٠٢٥ هو ٣١ يناير. ويمكن لأعضاء لجنة نوبل النرويجية إضافة أسماء أخرى إلى القائمة خلال اجتماعهم الأول، الذي عُقد هذا العام في ٢٨ فبراير.
وسيتم الإعلان عن الفائز/الفائزين بجائزة نوبل للسلام لعام 2025 يوم الجمعة 10 أكتوبر، على أن يُقام حفل توزيع الجوائز في 10 ديسمبر في أوسلو، النرويج.

