شهد سوق السيارات في قطر خلال عام 2024 تحولا لافتا في توجهات المستهلكين، حيث تصدرت السيارة الصينية جيتور T2 قائمة السيارات الأكثر مبيعا في البلاد، مع تسجيل 3,976 سيارة مباعة، بحسب بيانات نشرها موقع icartea المتخصص في شؤون السيارات بمنطقة الشرق الأوسط.
وفيما يلي قائمة أكثر 5 سيارات مبيعا في قطر لعام 2024:
- جيتور T2 – عدد السيارات المباعة 3,976
- تويوتا هايلوكس – 2,653 سيارة
- نيسان باترول – 2,545 سيارة
- لكزس LX – عدد السيارات المباعة 2,437
- نيسان صني – 1,991 سيارة
ويعكس هذا التغيُّر دخول السيارات الصينية بقوة إلى السوق القطرية، مدفوعة بوتيرة تطوير كبيرة، وقدرات تصنيع شاملة، واستراتيجيات توسع عالمية طموحة.
ريادة وتقدم
وشكلت صناعة السيارات الصينية نقلة نوعية في سوق السيارات العالمية، مستندة إلى وتيرة تطوير مذهلة، وتكامل تصنيعي شامل، واستراتيجيات توسع عالمية طموحة.
وترجع أسباب هذه الهيمنة الصينية الناشئة إلى الإنجاز التصنيعي المتميز، وتوفير سنوات تطوير المركبات، والأسعار التنافسية وفق شركة الاستشارات أليكس بارتنرز.
وقال خبراء في الصناعة في تقرير نشرته وكالة “رويترز”، أن تخفيض سنوات تطوير المركبات يوفر رأس المال ويخفض الأسعار ويضمن حصول الشركات الصينية على طرازات حديثة عبر ثورة التكنولوجيا.
وخلص المهندسون الصينيون إلى أن التركيز الزائد على الجودة المفرطة والمعايير الصناعية الغربية يعد مضيعة للوقت في عصر التغيير السريع.
وأصبحت الشركات الصينية تطلق سيارات “جيدة بما يكفي” بشكل أسرع مع الاعتماد الكبير على المحاكاة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وإجراء التعديلات المستمرة بناء على ملاحظات المستخدمين بعد الإطلاق”.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصانع السيارات الصينية 54 مليون سيارة سنويا، أي نحو ضعف الإنتاج الفعلي البالغ 27.5 مليون سيارة، مما أدى إلى فائض كبير في المعروض.
تغيير في الاستراتيجيات
وبدأت شركات السيارات العالمية تعيد النظر في استراتيجياتها، فقد دخلت فولكس فاغن في شراكة مع شركة “إكس بينغ” الصينية لتطوير سيارات كهربائية حديثة، في حين تسعى شركات مثل تويوتا وستيلانتس إلى إقامة تعاونات مماثلة مع شركات صينية ناشئة، بهدف فهم آليات العمل السريعة والفعالة التي تتبعها هذه الشركات.
وتجمع القيادات التنفيذية في كبرى شركات السيارات العالمية، مثل فورد ورينو وجنرال موتورز، على أن سرعة تطوير المنتجات هي السلاح الأبرز الذي يُميز الشركات الصينية، مشيرين إلى أن التفوق الزمني يسمح للصينيين بطرح طرازات جديدة بوتيرة أسرع بكثير من نظرائهم الغربيين، مما يمنحهم ميزة تنافسية واضحة في سوق سريع التغير.
وقال رئيس “فولكس فاغن” في الصين رالف براندشتيتر ، خلال معرض شنغهاي الدولي للسيارات، إن شركته تسعى إلى “أن تكون بنفس سرعة وتنافسية الشركات الصينية الناشئة”، في إشارة واضحة إلى التحدي الهيكلي الذي تواجهه الشركات التقليدية.