مشيرب ـ هاجر رضوان
تحت شعار “استثمارنا.. امرأة واعدة”، تتواصل في الدوحة فعاليات ملتقى الحضارات – قطر بمشاركة دولية متميزة من سيدات أعمال ومبدعات من مختلف الدول، في حدث تنظمه جمعية المرأة القطرية للوعي الاقتصادي والاستثماري، ليشكل منصة عالمية للحوار وتمكين المرأة وتعزيز حضورها في مجالات الاقتصاد والثقافة والمجتمع.
منصة عالمية لتمكين المرأة
وتواصل النسخة الأولى من ملتقى الحضارات – قطر فعالياتها وسط حضور نسائي متنوع من مختلف دول العالم، لتؤكد الدور الريادي للدوحة في احتضان المبادرات الثقافية والتنموية الداعمة للمرأة.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب، وإبراز إسهامات المرأة في بناء المجتمعات الحديثة.
كما يسعى إلى فتح آفاق للتعاون الاقتصادي والإبداعي بين المشاركات، بما يسهم في تطوير مشاريع مشتركة تتجاوز الحدود الجغرافية.
ويعكس الحدث التزام قطر بتعزيز قيم الحوار والانفتاح الإنساني ضمن رؤيتها التنموية الشاملة.
تحت شعار “استثمارنا.. امرأة واعدة”.. انطلقت في الدوحة النسخة الأولى من ملتقى الحضارات – قطر، بمشاركة نسائية دولية، لتسليط الضوء على دور المرأة في الاقتصاد والثقافة والمجتمع. pic.twitter.com/0I4GwPjATg
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) November 2, 2025
المرأة قادرة على الجمع بين الأصالة والحداثة
وقالت نائب رئيس جمعية المرأة القطرية للوعي الاقتصادي والاستثماري، هند الفلاسي، في مقابلة خاصة مع منصة “مشيرب“، إن الملتقى يشكل نموذجا فريدا يجمع نساء من مختلف الثقافات في بيئة حوارية بناءة.
وأضافت الفلاسي أن الهدف من الملتقى هو “نشر ثقافة مجتمعية تحافظ على الهوية والتراث الإنساني، مع مواكبة التحديث والابتكار”.
وأكدت أن المرأة اليوم أصبحت قادرة على الموازنة بين الأصالة المتجذرة في قيمها والحداثة التي تفرضها روح العصر.
وأشارت إلى أن النسخة الأولى من الملتقى تمهد لإطلاق برامج ومبادرات قادمة تركز على تمكين المرأة اقتصاديا وثقافيا.
تفاعل واسع ومشاركات متميزة
وشهدت فعاليات الملتقى حضورا لافتا من سيدات الأعمال ومالكات المشاريع من قطر وخارجها، إذ تميزت المشاركات بتنوع الأفكار والمشاريع المعروضة.
وأوضحت الفلاسي أن الإقبال الكبير يعكس اهتمام المرأة العربية والعالمية بفرص التعاون الثقافي والاقتصادي.
وتضمن الملتقى جلسات حوارية ناقشت ريادة المرأة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى معارض فنية وثقافية عرضت تراثا من دول عدة.
كما برزت المشاركات القطرية في إبراز الصورة الحديثة للمرأة في الدولة ودورها في التنمية المجتمعية.
المرأة تثبت حضورها في جميع المجالات
من جانبها أكدت سيدة الأعمال القطرية، كاتبة محسن الظبياني، في مقابلة خاصة مع “مشيرب” أن الملتقى أثبت أن المرأة أصبحت عنصرا فاعلا في الاقتصاد والثقافة والمجتمع.
وقالت الظبياني إن “المشاركة كانت فعالة جدا، والملتقى نجح في جمع طاقات نسائية متعددة، وساهم في تبادل الخبرات بين الدول”.
وشددت على أن تواجد كادر نسائي قطري في مثل هذه الفعاليات، يعزز صورة الدولة كمركز للريادة والتمكين.
ونوهت إلى أهمية استمرارية الملتقى سنويا ليصبح محطة أساسية للحوار بين الحضارات.
في أجواء تنبض بالأصالة، منصة مشيرب ترصد مشاهد من الحضور المغربي المميز في ملتقى الحضارات – قطر، حيث تنوعت العروض بين التراث والموسيقى والأزياء التقليدية التي عكست عمق الثقافة المغربية وجمال تنوعها. pic.twitter.com/xrjsnosdjz
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) November 3, 2025
الملتقى سينتقل إلى الخليج
وأشارت رئيس مجلس شركة نورة الغرابي لريادة الأعمال من السعودية، نورة الغرابي، في مقابلة مع منصة “مشيرب” إلى أن الملتقى لن يكون حصرا على قطر، بل سيتحول إلى جولات خليجية قادمة.
وقالت إن “الهدف هو توسيع المشاركة النسائية في الخليج، وتعزيز التعاون بين سيدات الأعمال في المنطقة”.
وأضافت أن الفعالية تمثل فرصة لتمكين المرأة الخليجية من خلال تبادل التجارب الناجحة والممارسات الريادية.
وأكدت أن فكرة “خليجنا واحد” هي ما يدفع هذا التعاون نحو آفاق أوسع.
وانطلقت فعاليات ملتقى الحضارات – قطر، صباح الأحد، واستمر على مدار ثلاث أيام بمشاركة نخبة من سيدات الأعمال وصاحبات المشاريع من دول الخليج وعدد من السفارات بالدوحة.
جمعية المرأة القطرية.. منصة لتمكين المرأة اقتصاديا
وتأسست جمعية المرأة القطرية للوعي الاقتصادي والاستثماري لتكون أول منصة وطنية تعنى بتعزيز الوعي المالي والاقتصادي لدى المرأة القطرية.
وتركز الجمعية على تمكين المرأة في مجالات ريادة الأعمال، والاستثمار، والإدارة المالية المستدامة.
كما تنظم برامج تدريبية ومبادرات مجتمعية تهدف إلى بناء جيل نسائي قادر على المساهمة في التنمية الاقتصادية الوطنية.
وتسعى الجمعية من خلال ملتقى الحضارات إلى إبراز الوجه الثقافي والاقتصادي للمرأة القطرية، وتوسيع حضورها على المستويين الإقليمي والدولي.
