غزة.. مشيرب تلتقي صاحب مبادرة “إقرأ” التعليمية بمخيمات غزة

المعلم شاكر الدرة صاحب فكرة مركز رواد الامل للتعليم والتدريب في غزة

عادت الحياة جزئيا إلى بعض مراكز الإيواء المنتشرة في أنحاء قطاع غزة والذي ما زال يتعرض لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، الذي تسبب باستشهاد نحو 35 ألف فلسطيني، ما دفع محكمة العدل الدولية لقبول دعوى “الإبادة الجماعية” التي قدمتها جنوب أفريقيا.

واستؤنفت الدراسة في بعض مخيمات النازحين وفقا للظروف الطارئة والاستثنائية، وما تبقى من إمكانات دراسية وبمساعدة متبرعين من ذوي الهمم الوطنية.

منصة مشيرب دخلت أحد هذه المراكز التي بادرت بلملمة شعث الطلاب الذين تركوا مقاعد الدراسة قسرا منذ 7 أكتوبر 2023.


قال المعلم شاكر الدرة، صاحب فكرة مركز رواد الأمل للتعليم والتدريب، لمراسل مشيرب: بسبب الحرب توقفنا عن العمل، لكن انطلقنا اليوم من جديد تحت أول خيمة تعليمية بعنوان “اقرأ”.

وأضاف: مجمع الإيواء هذا يضم تقريبا ما لا يقل عن ألف طفل، قمنا بتجهيز خيمة تتسع لهم وتراعي أجواء الحر التي باتت على الأبواب حتى تكون مناسِبة بالحد الأدنى على الأقل.

وأردف: هؤلاء الأطفال عانوا كتيرا، ونحن اليوم نطالب لهم بالتعليم والأمن والحرية. كما نطالب بوقف الحرب على قطاع غزة من أجل عودة هؤلاء الأطفال مثل باقي أطفال العالم للتعليم في قطاع غزة إن شاء الله.

كما التقت مشيرب طفلة عادت وكلها شوق لمقاعد الدراسة.
قالت الطفلة: نحن أطفال غزة نتمنى العيش مثل كل أطفال العالم.

وأضافت: من حقنا أن نتعلم .. من حقنا أن ندرس.. من حقنا أن نلعب.. من حقنا أن نعيش مثل اطفال العالم.

وأواخر ديسمبر الماضي، أعلنت مؤسسة التعليم فوق الجميع، من خلال برنامج “الفاخورة” وشركائها عن خطوات استثنائية جديدة لمعالجة الأزمة الإنسانية الأليمة في قطاع غزة، وذلك عبر تنفيذ مشاريع رائدة تهدف إلى دعم أكثر من 233 ألف طفل وشاب متضرر من الحرب، بقيمة إجمالية تبلغ 33 مليون ريال قطري.
جاء ذلك بمبادرة من سمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، لإيجاد حلول فورية وعملية لتقديم الدعم الإنساني لقطاع غزة.

وأكدت المؤسسة أنها ستستجيب بالتعاون مع شركائها بشكل عاجل للاحتياجات العاجلة في قطاع غزة من خلال عدة مشاريع؛ بينها: تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والمراهقين المتأثرين بالأزمة ولأولئك الذين يدعمونهم، وتوفير وجبات ساخنة للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، إلى جانب توفير مستلزمات النظافة الأساسية والعناية بصحة الفتيات والنساء.

مع التركيز بشكل أساسي على إعادة بناء الأمل من خلال التعليم، فيما تخطط المؤسسة تقديم 100 منحة دراسية للأطفال وللشباب الفلسطيني لمتابعة تعليمهم في دولة قطر، في تخصصات الطب والهندسة، والتي تعد مجالات حيوية لإعادة تأهيل قطاع غزة.

وتتناول المبادرة التحديات المعقدة في قطاع غزة من خلال شراكات مبتكرة، ومن المقرر أن يتم تقديم هذه الحزم المؤثرة والفعالة، للتخفيف من المعاناة ودعم التعافي والتنمية المستدامة بدعم من صندوق قطر للتنمية، والإدارة العامة للأوقاف ومجموعة من الشركاء الآخرين، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومؤسسة إنقاذ الطفل، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ومبادرة مشتركة بين الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية.

وتشمل المبادرات تعاونا مع اليونيسف لتقديم خدمات الدعم النفسي لـ 35 ألف طفل، و15 ألفا من مقدمي الرعاية، وألف شخص من العاملين في الخطوط الأمامية، وذلك بهدف تعزيز السلامة النفسية للأفراد المتأثرين بالأزمة، ما يعكس الاعتراف بأهمية الصحة النفسية كجزء أساسي من الاستجابة الإنسانية والتعافي في ظل هذه الظروف الصعبة.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/2ef