تواصل دولة قطر تحقيق إنجازات بارزة في مجالي الأمن والسلامة، مما يعزز مكانتها كإحدى أكثر الدول أمانا ورفاهية على مستوى العالم، وفقا لتقرير حديث نشرته مجلة CEOWorld.
واحتلت قطر المرتبة الأولى كأقل الدول توترا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمرتبة الثالثة في آسيا، والحادية عشرة عالميا في تقرير المشاعر العالمي لعام 2025، الذي استطلع مستويات التوتر في 197 دولة ومنطقة.
أداء مميز
وعمل تقرير المشاعر العالمي لعام 2025 على تقييم شامل لمستويات التوتر في الدول استنادا إلى أربعة محاور رئيسية تشمل:
- الإجهاد المرتبط بالعمل.
- الإجهاد المالي.
- الإجهاد الاجتماعي والعائلي.
- الإجهاد الصحي والسلامة.
وسجلت قطر نتائج متميزة في هذه المحاور، حيث حققت 94.23 نقطة في فئة الإجهاد المرتبط بالعمل، و93.46 نقطة في الإجهاد المالي، و80.08 نقطة في الإجهاد الاجتماعي والعائلي، و69.44 نقطة في الإجهاد الصحي والسلامة.
وتعكس هذه النتائج الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة القطرية لتحسين جودة الحياة لسكانها، إذ يسلط التقرير الضوء على السياسات الاجتماعية القوية والاستثمارات الاستراتيجية التي ساهمت في تحقيق توازن بين الرفاهية العقلية والمالية، مما جعل قطر نموذجا يُحتذى به في هذا المجال.
استثمارات استراتيجية
وكان للاستثمار الحكومي في مجالات الصحة والتعليم والإسكان دور محوري في تعزيز مستويات الراحة والاستقرار لدى السكان.
ويتميز نظام الرعاية الصحية في قطر بجودته العالية وشموليته، حيث يضمن توفير خدمات طبية عالية المستوى لكافة المواطنين والمقيمين. كما تساهم المبادرات التعليمية في إتاحة فرص تعلم عالمية المستوى، مما يساعد على تخفيف الضغوط المجتمعية وتعزيز التماسك الاجتماعي.
في سياق تعزيز الصحة العقلية، أعطت قطر الأولوية لتطبيق سياسات تضمن التوازن بين العمل والحياة، والتي شملت السياسات ترتيبات عمل مرنة، وتوفير مرافق ترفيهية متطورة، وتنظيم فعاليات ثقافية ورياضية تشجع على المشاركة المجتمعية، ولم تسهم المبادرات فقط في تقليل مستويات التوتر، بل تخلق أيضا بيئة داعمة للنمو الاجتماعي والاقتصادي.
الأكثر أمانا
الجدير بالذكر أن قطر واحدة من أكثر الدول أمانا على مستوى العالم في التحديث نصف السنوي لمؤشر “معدلات الجريمة والأمن 2024” الصادر عن قاعدة بيانات Numbeo.
وجاءت الدوحة في المرتبة الثالثة عالميا من بين 311 مدينة، محققة 16.1 نقطة فقط على سلم المؤشر، مل يعكس انخفاض معدلات الجريمة بشكل كبير ومستوى الأمن المتميز الذي تتمتع به البلاد.
وجاءت قطر في المرتبة الثانية على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمرتبة 29 عالميا في مؤشر السلام العالمي لعام 2024، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام في أستراليا.
ويستند هذا المؤشر إلى 23 معيارا كميا ونوعيا تشمل: الأمن المجتمعي، معدلات العنف، الصراعات الداخلية والخارجية، الإرهاب، والاستقرار السياسي. هذه الإنجازات تعكس استثمار الدولة في الأمن الداخلي والخارجي، مما يعزز ثقة السكان والمقيمين.
حققت دولة #قطر في عام 2024 إنجازات بارزة في مجالات #التميّز_الحكومي، وتعزيز #الأداء_الاقتصادي، وترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للابتكار، بالإضافة إلى دفع جهود الاستدامة البيئية واستقطاب ملايين الزوار، وذلك انسجاماً مع #رؤية_قطر الوطنية 2030.#منصة_مشيرب pic.twitter.com/eYQHzvNmCd
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) January 2, 2025
رؤية 2030
بينما تواصل قطر تحقيق تقدم ملموس في مجالات الأمن والرفاهية، فإنها تضع نصب عينيها أهدافا استراتيجية لتحقيق مزيد من التحسينات. وتركز رؤية قطر الوطنية 2030 على تعزيز الاستدامة وتنويع الاقتصاد، مع تحسين جودة الحياة لسكانها.
وتشمل رؤية قطر الوطنية 2030 خخططا طموحة لتعزيز القطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية، إلى جانب تشجيع الابتكار والتنمية المستدامة.
من خلال هذه الرؤية، تسعى قطر إلى مواكبة التحديات المستقبلية، وضمان استمرارية موقعها الرائد في المنطقة والعالم. وتعمل الدولة على تحسين البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات المحلية والدولية، مما يسهم في خلق بيئة اقتصادية مستقرة وداعمة.
ومع استمرار تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030، تبدو الدولة في طريقها لتعزيز سمعتها كواحدة من أفضل الدول في العالم من حيث الأمن والاستقرار والرفاهية، فإن هذه الإنجازات لا تعكس فقط نجاح السياسات الحالية، بل تؤكد أيضا قدرة قطر على مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق مزيد من التقدم في كافة المجالات.