كيف استطاعات المقاومة في غزة الصمود لأكثر من 160 يوماً و من أين تحصل الفصائل على الأسلحة لمواجهة ترسانة الحرب الإسرائيلية؟ يعتبر مصدر حصول المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على السلاح من ضمن الأسئلة التي يثيرها الخبراء العسكريون.
وخلص استخباراتيون إسرائيليون إلى أن عدداً كبيراً من الأسلحة التي استخدمتها المقاومة في حرب غزة جاءت من مصدر غير متوقع وهو ” الجيش الإسرائيلي نفسه“.
مصادر سلاح المقاومة ترعب المخابرات الإسرائيلية
ومن ضمن الحقائق المرعبة لجيش الاحتلال أن “ما هو واضح الآن هو أن الأسلحة ذاتها التي استخدمتها القوات الإسرائيلية لفرض الحصار على غزة على مدى السنوات الـ17 الماضية تستخدم الآن ضدها.
وحسب ما تناولته “نيويورك تايمز” في مقال تفصيلي يقول التقرير أن “المعلومات الاستخباراتية الأخيرة أظهرت مدى قدرة المقاومة على بناء العديد من صواريخها وأسلحتها المضادة للدبابات من آلاف الذخائر التي لم تنفجر عندما قامت إسرائيل بقذفها على غزة، وذلك وفقاً لخبراء الأسلحة ومسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية والغربية. كما تسلح حماس مقاتليها بأسلحة استولت عليها من القواعد العسكرية الإسرائيلية”.
حرب غزة تستنزف مخزونات الجيش الإسرائيلي
وفي السياق ذاته قال الإعلام الإسرائيلي إن الحرب على غزة تستنزف مخزونات السلاح الإسرائيلي، وإن طول أمدها قد يدفع الجيش إلى الاقتصاد في الوسائل الحربية، ويزيد اعتماده على الإمدادات العسكرية الأميركية، ناهيك عن اضطرار صناعات الدفاع الإسرائيلية إلى تأجيل تسليم طلبياتها إلى زبائنها حول العالم لتوجيهها إلى ساحات المعارك.
وفي سياق مواز يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه حول أزمة الذخيرة حين سُمع في تسجيل وهو يتحدث عن 3 أشياء تريدها إسرائيل من الولايات المتحدة: “ذخيرة! ذخيرة! ذخيرة!“، يعلن بعدها إنهاء اعتماد الصناعات العسكرية الإسرائيلية على الخارج، خاصة الولايات المتحدة التي سلّمت إسرائيل حتى الآن 25 ألف طن من السلاح، نقلت على متن 280 طائرة.
إسرائيل تعترف بسرقة مخازنها الحربية
في يونيو 2023، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تمت سرقة كمية كبيرة من الذخيرة تقدر بنحو 30 ألف رصاصة من مخزن تسيئيليم، علما أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض مخازن القاعدة العسكرية لسرقة الذخيرة والأسلحة والعتاد العسكري.
حينها تم الإعلان عن تحقيق تجريه الشرطة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في ملابسات سرقة كميات كبيرة من الرصاص والذخيرة لبنادق من طراز “إم-16” (M-16)، من القاعدة العسكرية تسيئيليم في صحراء النقب جنوبي البلاد.
الجيش الإسرائيلي يتستر على الفضيحة
ونشر موقع “أورو نيوز” الإخباري عن الجيش الإسرائيلي لقطات فيديو وصورًا تظهر ما يقول إنها أسلحة كانت مخبأة في أكبر مخزن سري للأسلحة عثر عليه حتى الآن في القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي للتغطية على الفضيحة حينها أن جنوده اكتشفوا أكبر مخزن سري للأسلحة حتى الآن في قطاع غزة، حسب ادعاءات الجيش. وأضاف أنه عثر على المخزن بالقرب من مدرسة وعيادة في شمال غزة الثلاثاء.
وأظهرت اللقطات التي نشرها الجيش الإسرائيلي أنواعًا مختلفة من الأسلحة مثل صواريخ آر بي جي، وقذائف مضادة للدبابات، وعبوات ناسفة، وصواريخ بعيدة المدى,لكن الحقيقة كشفتها حرب غزة الأخيرة وبينت أن الأسلحة و الذخيرة المسروقة هي التي تنهك الجيش الإسرائيلي بضرابات موجعة كبدته خسائر ميدانية فادحة