تقارير

جرائم إسرائيل في غزة تتصدر الحديث بمنتدى الدوحة الـ21

2023/12/10 - 12:53 مساءً

سيطر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على أحاديث كافة المسؤولين المشاركين في جلسات النسخة الـ21 من منتدى الدوحة التي انطلقت اليوم الأحد تحت عنوان “معا نحو بناء مستقبل مشترك” بحضور دولي وإقليمي كبير.

وأكد مسؤولون عرب وغربيون أن ما يحدث في القطاع جرائم حرب تستوجب المحاكمة وتكشف الفجوة الكبيرة بين الشرق والغرب الذي يمارس ازدواجية معايير واضحة.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إن على العالم الاعتراف بوجود خلل في نظامه.

وأكد أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت ازدواجية المعايير وحجم الفجوة بين الشرق والغرب.

 

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن على الجميع الاعتراف بوجود خلل في النظام العالمي الذي يسمح بمواصلة الصراع في فلسطين، مضيفا “يجب أن نبدأ بمراجعة نظامنا الدولي والإنساني حيث لا امتيازات للقوة والتمييز”.

كما أكد أنه “من المؤسف أن تكون الذرائع التي تساق عن استهداف المدنيين مقبولة لدى البعض”، مضيفا “علمنا التاريخ أن الحوار، هو الطريق الأمثل لمواجهة أعقد الصراعات، إذا توفرت الإرادة الخيّرة والقيادة السياسية الحكيمة”.

وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن قطاع غزة والضفة الغربية “دولة واحدة يجب أن تحكمها سلطة منبثقة من توافق فلسطيني”.

وتابع “بالنسبة لنظام الحكم في قطاع غزة من الذي أعطانا الحق في أن نتناقش في قضية فلسطينية بدون الشعب الفلسطيني”.

وقال رئيس الوزراء إن تحقيق السلام “يحتاج إلى شريك وللأسف لم نلمس أي جدية لدى الطرف الإسرائيلي”.

قتل غير مسبوق

وفي السياق، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يحتاج إلى حل سياسي لا عسكري.

وأكد أشتية خلال جلسة نقاشية على هامش المنتدى أن حجم القتل في قطاع غزة غير مسبوق، مشددا على ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل.

وأضاف أن سكان القطاع يتعرضون للتجويع، مضيفا: “يجب فرض عقوبات على إسرائيل ولا يمكن السماح لها بالاستمرار في انتهاك القوانين الدولية”.

عجز عالمي

أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، فقال إن إسرائيل تتحدى العالم وتنتهك القانون الدولي وترتكب جرائم حرب، مؤكدا أن ما يحصل في غزة “لا يمكن أن يستمر”، وأن الخطر يهدد المنطقة بأكملها.

وقال الصفدي إن يقف عاجزا إزاء ما ترتكبه إسرائيل من جرائم وإن السياسة الإسرائيلية “تصر على المضي في إخراج أهل غزة من القطاع”، مضيفا “إسرائيل خلقت قدرا من الكراهية سيطارد المنطقة لأجيال قادمة”.

وأكد الصفدي أن إسرائيل “لن تحصل على الأمن إلا إذا حصل الفلسطينيون”، وأنه “لا يمكن تحقيق السلام إلا بإنهاء الاحتلال”.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية “تتحدى الأسرة الدولية بكاملها وتتوقع من العالم أن يتقبل هذا الواقع”.

 

تحذير أممي

وفي السياق قال المدير لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني إن سوء الوضع الإنساني في غزة “يتجاوز أي شيء رأيته في حياتي”، مؤكدا أن الوكالة “على وشك الانهيار في غزة”.

وحذر لازاريني خلال جلسة بمنتدى الدوحة من انهيار الوضع الإنساني في القطاع بشكل كامل وقال إن وقف إطلاق النار الفوري “ضروري لإنهاء الجحيم على الأرض في غزة”.

 

غوتيريش: مجلس الأمن فقد مصداقيته وسلطته

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال كلمته في افتتاح المنتدى إنه لن يتخلى عن دعوته لوقف إطلاق النار الإنساني في غزة، وقال إن الأمم المتحدة تواجه احتمال انهيار النظام الإنساني في القطاع.

وأضاف أن سلطة مجلس الأمن ومصداقيته “تقوضتا لعدم القدرة على تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بغزة”، مؤكدا أنه لا توجد حماية للمدنيين في القطاع وأن عدد الضحايا غير مسبوق.

وينعقد المنتدى يومي الأحد والاثنين بمشاركة قادة ورؤساء حكومات وقادة رأي وخبراء، بهدف تبادل الآراء والأفكار والحوار البناء.

وحرص المنتدى العام الجاري على استضافة شركاء جدد من أمريكا اللاتينية وشرق آسيا من أجل توسيع قاعدة النقاشات.

وسيسلط المنتدى الضوء على أربعة محاور رئيسية هي” المحور الجيوسياسي والعلاقات الدولية، الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، التنمية الاقتصادية، والاستدامة.

وستدور نقاشات موسعة حول الأوضاع الحالية في المنطقة، خاصة في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، وكذلك المواضيع الإقليمية والدولية الراهنة.

ويشمل منتدى 2023، نحو 18 جلسة رئيسية ومقابلات حوارية، و35 جلسة جانبية، إضافة إلى طاولات مستديرة وورش عمل.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/178
FacebookXWhatsApp