توجهت مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية اليوم الأحد إلى المملكة المغربية بتوجيه من سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك من أجل المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد مساء الجمعة الماضية.
وأدى الزلزال الذي تجاوزت قوته 7 درجات على مقياس ريختر بحياة أكثر من ألفي شخص حتى الآن فضلا عن إصابة أكثر من ألفين آخرين بينهم ما يزيد على 1400 في حالة خطرة.
وتشارك المجموعة القطرية في عمليات البحث والإنقاذ معززة بآليات ومعدات متخصصة، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية عاجلة للتخفيف على المتضررين جراء الزلزال.
وأكد دولة قطر تضامنها التام مع المملكة المغربية، ووقوفها إلى جانب شعبها الشقيق في مصابه الأليم، واستعدادها الكامل لتقديم المساعدات اللازمة للمناطق المنكوبة حتى تتعافى من آثار الزلزال.
فريق البحث والإنقاذ القطري
تابع لقوة لخويا، وهو مدرب على أعلى مستوى، وحظي العام الماضي بإشادة المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ “انسراج” التابعة للأمم المتحدة؛ بعد مساهماته في العديد من المواقف، وخصوصا انفجار مرفأ بيروت عام 2020.
عملت قطر باستمرار على تطوير فريق البحث والإنقاذ الوطني حتى صار أحد أهم الفرق العالمية المتخصصة في الاستجابة للأزمات والكوارث التي تقع في كل مكان.
في العام 2015، اجتاز الفريق إجراءات التصنيف الدولي المستوى “الثقيل“، وهو أعلى مستوى في مستويات التصنيف الدولية من قبل الأمم المتحدة.
يتكون الفريق من مكاتب للتخطيط والتنسيق الدولي وللبرامج والتأهيل، وأقسام للإسعافات وجناح الأثر والقفز المظلي والطيران الشراعي وللغوص، بالإضافة إلى الدفاع الكيميائي والدعم والإسناد.
ساهم في نحو 60 مهمة خارجية بعدة دول، ومن بين مهامها مساعدة الدفاع المدني في أعمال درء الكوارث والحرائق، وتقديم العون لباقي الأجهزة الأمنية.
بعد عام واحد من تأسيسه، قام الفريق بأول عمليات بحث وإنقاذ خلال الزلزال الذي ضرب باكستان عام 2005.
في العام التالي شارك في عمليات البحث والإنقاذ لمتضرري زلزال إندونيسيا المدمر.
كان العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 لحظة فارقة، حيث كان هذا الفريق أول من وصل إلى بيروت للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ.
في العام 2010، كان الفريق على موعد مع مهمة جديدة عندما ضرب زلزال مدمر هاييتي، وخلف مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين.
وبعد شهرين شارك في عمليات الإنقاذ لمنكوبي الزلزال الذي ضرب جزيرة شيلي (مارس 2010)، حيث كان الفريق أول فريق إنقاذ يصل تلبية لنداء الاستغاثة.
شارك في عمليات إغاثة المضررين من الجفاف في الصومال (2011)، ومتضرري الزلزال الذي ضرب إيران، والإعصار الذي اجتاح كوبا، وساعد اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري الأردني خلال موجة الصقيع (2012).
عندما اجتاحت السيول السودان عام 2015 شارك الفريق القطري في عمليات الإغاثة العاجلة، كما شارك في عمليات البحث التي جرت عقب انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020.
كان الفريق في طليعة الفرق التي وصلت إلى الأراضي التركية والسورية التي ضربها الزلزال في فبراير الماضي.
اختارت “انسراج” دولة قطر رئيسا إقليميا لفرق البحث والإنقاذ من أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط خلال عام 2023، تقديرا للدور الهام الذي اضطلعت به مجموعة البحث والإنقاذ بالاستجابة السريعة لعدد من الكوارث حول العالم،
أضف تعليقا