من هو الإعلامي اللبناني الراحل بسام براك

رحيل الإعلامي اللبناني بسام براك
الإعلامي اللبناني بسام براك

توفي الإعلامي اللبناني بسام براك عن عمر ناهز 53 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، ومسيرة غنية بالعمل الإعلامي والثقافي والتربوي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، وتميز خلالها بإخلاصه للغة العربية وبصوته المميز وحضوره الراقي، حتى لقب بسفير اللغة العربية في الإعلام اللبناني.

مسيرة مهنية حافلة

بدأ بسام براك مسيرته الإعلامية في سن مبكرة عبر إذاعة صوت لبنان،  وقدم نشرات الأخبار وغطى أبرز الأحداث السياسية والثقافية محليا ودوليا.

وانتقل لاحقا إلى العمل في مؤسسات إعلامية بارزة، من بينها المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC، حيث برز كمذيع ومقدم برامج، قبل أن ينضم إلى تلفزيون المستقبل الذي أعد وقدم فيه برنامجا سياسيا حاور من خلاله شخصيات لبنانية بارزة.

وفي عام 2008 قدم برنامج “خبرة عمر”، وانضم عام 2010 إلى قسم الأخبار في تلفزيون المستقبل، مستكملا مسيرته المهنية.

إلى جانب عمله التلفزيوني، كان براك صوتا مألوفا في عدد من الإذاعات اللبنانية والعربية، كما تعاون مع مؤسسات إنتاج لتسجيل الوثائقيات التاريخية والسياسية بصوته.

أستاذ اللغة ومعلم الأجيال

لم يقتصر دور بسام براك على العمل الإعلامي، بل امتد إلى التعليم والتدريب، وشغل منصب منسق اللغة العربية في الجامعة الأنطونية، حيث درَّس اللغة والإلقاء والإعلام لطلابها، وأسهم في تدريب أجيال من الإعلاميين في لبنان والعالم العربي على فن الإلقاء والتقديم التلفزيوني.

درب براك طلابا وإعلاميين في مؤسسات عدة؛ منها تلفزيون لبنان، وصوت لبنان، وتيلي لوميار، وقناة السومرية العراقية، وتلفزيون المملكة في السعودية، وكان مرجعا في اللغة والنطق السليم.

سفير اللغة العربية

عُرف الراحل بحبه العميق للغة العربية وسعيه الدائم إلى نشرها والحفاظ على نقائها، فكان يقدم سنويا مسابقة التباري في الإملاء التي تحولت إلى تقليد ثقافي لبناني يعيد الاعتبار إلى جماليات العربية وبلاغتها.

وتجلى عشقه للغة في مؤلفه “توالي الحبر” الصادر عام 2018 عن دار الإبداع -الحرف الذهبي، وهو عمل أدبي توثيقي يجمع بين التأملات اللغوية والفكرية، مكللا به مسيرته الطويلة بهذا الإرث الثقافي.

وكان متزوجا من السيدة دنيز وله ثلاثة أولاد غدي و رنيم ونينار، الذين شكلوا محور حياته وملهميه في سنواته الأخيرة.

وعبر العديد من الإعلاميين والمثقفين عن حزنهم العميق لرحيله، مؤكدين أن لبنان فقد أحد أصواته النبيلة التي صاغت اللغة بحب وضمير ونقلت الكلمة بمسؤولية وصدق.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/7c5