أعلن تطبيق تيك توك عن طرح ميزة جديدة تمنح المستخدمين قدرة أكبر على التحكم في مدى ظهور المحتوى المنتج بالذكاء الاصطناعي ضمن صفحة “لك” For You، في خطوة تهدف إلى موازنة المحتوى التقليدي مع تزايد انتشار الفيديوهات المصنوعة بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتوفر الميزة الجديدة للمستخدمين إمكانية تقليل أو زيادة مستوى ظهور المحتوى وفق تفضيلات المستخدمين، ويمكن الوصول إلى الإعداد الجديد من خلال الإعدادات وتفضيلات المحتوى، وإدارة المواضيع، حيث يظهر منزلق مخصص للتحكم بكمية المحتوى المنتج بالذكاء الاصطناعي في الصفحة الرئيسية.
تعزيز التخصيص
وأوضحت منصة “تيك توك” أن إضافة خيار التحكم لا يستهدف إخفاء أو حذف المحتوى المنشأ بالذكاء الاصطناعي تماما، بل يهدف إلى إتاحة تخصيص أعمق لتجربة المشاهدة.
وتأتي هذه الخطوة بعد اعتماد تيك توك لتقنية Content Credentials التابعة لمبادرة C2PA، والتي تضيف بيانات تعريفية تظهر أن المحتوى مولد باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تعزيز الشفافية
وفي إطار جهود تعزيز الشفافية، بدأت تيك توك اختبار تقنية جديدة تعرف باسم “العلامات المائية غير المرئية”، وهي بصمة رقمية داخلية تدمج داخل المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي ولا يمكن إزالتها من قبل المستخدمين، بما يسهل التحقق من مصدر المحتوى.
وفي سياق آخر، أطلقت المنصة “تيك توك” صندوقا بقيمة مليوني دولار لدعم مفهوم “معرفة الذكاء الاصطناعي”، بهدف تعزيز الوعي باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومسؤول بين المستخدمين.
كيف تميز الفيديوهات
في عصرنا الحالي أصبح من الصعب التمييز بين الفيديوهات الحقيقية وتلك التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ومن خلال هذه القاعدة سلطت جينيفر جولي في ” يو إس إيه توداي” الضوء على بعض الطرق العملية لاكتشاف مقاطع الفيديو المزيفة ومن أبرزها:
- تحقق من المصدر: تأكد من مصدر الفيديو إذا كان الفيديو حقيقيا، فغالبا ستؤكده مصادر موثوقة أو تقارير إعلامية معروفة. إذا كانت كل الروابط تشير إلى منشورات على “تيك توك” أو “يوتيوب” فقط، فربما يكون الفيديو مزيفا.
- دقق في العلامات المائية: مقاطع الفيديو التي يتم إنتاجها باستخدام “سورا” غالبا ما تحتوي على علامة مائية صغيرة، ولكن إذا تمت إزالة هذه العلامة يمكن أن تلاحظ بقعة ضبابية أو تشويشا بالقرب من الزوايا أو الحواف حيث كانت العلامة المائية.
- راقب الحركة والاهتزاز: الذكاء الاصطناعي قادر على إظهار وجوه واقعية، لكنه يفشل غالبا في تمثيل حركة الكاميرا الطبيعية، فالفيديو الحقيقي يعرض اهتزازا طفيفا عند تصويره باليد، بينما تكون مقاطع الذكاء الاصطناعي سلسة جدا، كما لو كانت مصورة بواسطة طائرة مسيرة.
- افحص الظلال والإضاءة: في الفيديوهات الحقيقية، يتفاعل الضوء والظل بشكل طبيعي مع العناصر المادية في المشهد. في المقابل، قد تلاحظ أن الظلال أو الإضاءة في الفيديوهات التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي لا تتناسق مع المشهد أو تتصرف بشكل غريب.
- استمع جيدا للصوت: قد تظهر بعض المشاكل في مزامنة الصوت، مثل اختلاف توقيت تحركات الشفاه عن الكلمات المنطوقة، أو عدم تطابق أصوات الخلفية مع البيئة المحيطة، حيث تكون الخلفيات الصوتية غير دقيقة أو غير متوافقة مع المشهد.
- ادرس الحسابات: عادة ما تكون الفيديوهات المزيفة لحسابات غامضة لا تتضمن سيرة ذاتية أو أي تواريخ أو بصمة لصاحبها
- انتبه للأشياء الغريبة والصور المثالية: في بعض الأحيان، تكون مقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي أكثر من مثالية لدرجة يصعب تصديقها، على سبيل المثال، قد تجد شخصيات تبدو غير حقيقية أو جلودا خالية من المسام أو إضاءة غير طبيعية أو حتى مشاهد غريبة مثل أطفال رضع يسيرون على منصات عرض كعارضات أزياء.
- الجودة الرديئة أو الزائدة في الجودة: قد تظهر مقاطع الفيديو منخفضة الجودة تشويشا أو عدم وضوح في الصورة، وهو أمر غير متوقع في عصرنا الحالي، حيث الكاميرات عالية الدقة متوفرة للجميع، وعلى النقيض قد تظهر بعض الفيديوهات فائقة الجودة لدرجة أنها تبدو غير طبيعية، وكأنها خرجت من فيلم خيالي.
- مقاطع بطيئة بشكل غير طبيعي: العديد من الفيديوهات المُولدة بالذكاء الاصطناعي تظهر بطيئة الحركة بطريقة غير طبيعية، وهو ما يخلق تأثيرا حالما أو غريبا. قد يبدو الفيديو كأنه يتم تصويره في وضع بطيء أكثر من المعتاد، وهو ما يمكن أن يكون دليلا على استخدام الذكاء الاصطناعي.
