أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنها لم تتلق أيّ مقترحات جديدة من الوسطاء بشأن استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب على غزة، في وقت كشفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل جديدة تتعلق بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها اليوم الأحد: “تعقيبا على ما تتداوله بعض وسائل الإعلام، تؤكد حركة حماس أنها لم تتسلم من الإخوة الوسطاء أي مقترحات جديدة. كما توضح الحركة أن المفاوضات متوقفة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة في التاسع من هذا الشهر في العاصمة القطرية الدوحة”.
وأكدت الحركة في بيانها، استعدادها لدراسة “أي مقترحات تصلها من الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية، وبما يحفظ حقوق شعبنا الوطنية”.
خطة ترامب
وفي سياق متصل، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أمس السبت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم عرض خطة لإنهاء الحرب خلال لقائه المرتقب مع نتنياهو في البيت الأبيض غدا الاثنين، تتضمن جداول زمنية واضحة لإنهاء العمليات العسكرية.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن الإدارة الأمريكية تسعى للتوصل إلى اتفاق قبل هذا اللقاء، وسط مؤشرات على حدوث تغييرات في اللهجة الأمريكية وزيادة الضغوط على الجانب الإسرائيلي للمضي قدما في مسار التسوية.
من جهتها، أكدت القناة 13 الإسرائيلية أن إدارة ترامب باتت أكثر جدية في إنهاء الملفات.
ملامح الخطة الأمريكية
ويذكر أن الرئيس ترامب تحدث عقب اجتماعه مع زعماء دول عربية وإسلامية في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي عن اتفاق قريب لوقف الحرب في غزة.
وبحسب شبكة CNN الأميركية، فإن خطة ترامب تتضمن 21 نقطة أبرزها
- إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة من الموافقة على الخطة.
- انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
- نزع سلاح المقاومة بشكل كامل.
- إنهاء حكم حركة حماس في غزة، ومنع مشاركتها في أي صيغة حكم مستقبلي.
- تشكيل هيئة حكم انتقالية تتكون من لجنة فلسطينية وهيئة دولية.
- نشر قوة أمنية عربية لحفظ الأمن في القطاع.
- وقف إطلاق نار دائم تشرف عليه الولايات المتحدة ودول أخرى.
- إشراف الأمم المتحدة على المساعدات الإنسانية، مع استبعاد “مؤسسة غزة الإنسانية” التي أثارت جدلا بسبب تقارير عن دورها في استهداف المدنيين الفلسطينيين بالتعاون مع الاحتلال، حيث اتهمتها منظمات دولية بأنها حولت المراكز التي تسيطر عليها إلى “مصائد للموت”.
توافق إسرائيلي مع الخطة
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تكشف عنها، أن معظم بنود خطة ترامب تعد مقبولة ومناسبة لإسرائيل.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد تراجع عن اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه مطلع العام الجاري، وأفشل محاولات متعددة لإنجاز صفقة تبادل أسرى، واضعا شروطا تعجيزية، من بينها السيطرة الأمنية الكاملة على غزة ونزع سلاح المقاومة بالكامل.
