رفضت الأمم المتحدة خطة إسرائيلية مقترحة تهدف إلى التحكم في آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أن المنظمة لن تشارك في أي ترتيبات تتناقض مع المبادئ الإنسانية الأساسية من نزاهة واستقلال وحياد.
وأضاف غوتيريش، أن آليات التفويض التي اقترحتها السلطات الإسرائيلية تتضمن مزيدا من التحكم في المساعدات، مما قد يؤدي إلى تقييدها بشكل قاس ويفتقر للعدالة الإنسانية.
وأكد أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية بالكامل، مشددا على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع تأكيد حماية العاملين في المجال الإنساني بموجب القانون الدولي.
“إن العالم قد يعجز عن إيجاد كلمات لوصف الوضع في غزة، ولكننا لن نهرب أبدا من الحقيقة.
المسار الحالي يقود إلى طريق مسدود، في ظل وضع غير مقبول على الإطلاق بنظر القانون الدولي والتاريخ.
إن خطر تحول الضفة الغربية إلى غزة أخرى، يزيد الوضع سوءا.”
–الأمين العام @antonioguterres pic.twitter.com/8UEKmpsm6i
— الأمم المتحدة (@UNarabic) April 9, 2025
رد فعل فلسطيني
من جهته أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن رفضه الآلية الإسرائيلية المقترحة، التي تنص على أن تتولى القوات الإسرائيلية أو شركات خاصة تابعة لها توزيع المساعدات مباشرة على الأسر الفلسطينية.
واعتبر المكتب في بيان له الثلاثاء، أن هذه الآلية تعرض حياة المدنيين للخطر، من خلال إجبار السكان على التوجه إلى نقاط توزيع قد تكون مستهدفة وتعرضهم للمخاطر الأمنية.
مجاعة في غزة
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول المساعدات الإنسانية من الغذاء والماء إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، في ظل إغلاق المعابر، مما فاقم الوضع الإنساني في القطاع ودفعه نحو مرحلة المجاعة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 يشن الجيش الإسرائيلي بدعم أمريكي عدوانا وإبادة جماعية في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفقدان أكثر من 11 ألف آخرين.

