استشهد منذ فجر اليوم الثلاثاء خمسةُ فلسطينيين جراء غارات إسرائيلية استهدفتهم في مناطق متفرقة شرقي قطاع غزة قرب ما يسمى (الخط الأصفر)، مع الإشارة إلى أن الخارجية القطرية أكدت أن خروقات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثيرة للقلق.
وأعلنت مصادر محلية استشهاد طفل وإصابة خمسة آخرين جراء استهداف إسرائيلي وقع في محيط شارع السكة بحي الزيتون جنوب شرقي غزة.
كما ذكر مصدر في المستشفى الأهلي العربي -المعمداني- وصول شهيدين، وإصابات، بنيران جيش الاحتلال في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
وسجلت أربع إصابات بفعل قصف مدفعي إسرائيلي قرب مفترق السنافور في حي التفاح شرق المدينة.
وفي الوقت نفسه واصلت فيه الآليات العسكرية الإسرائيلية إطلاق النار تجاه منازل السكان في المنطقة نفسها، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي ودفع الكثير من العائلات إلى النزوح الداخلي.
استشهاد صحافي
وفي وقت سابق من اليوم، استشهد المصوّر الصحافي محمود وادي، جراء قصف نفّذته طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت منطقة وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما كان يواصل تغطية التطورات الميدانية رغم الأخطار المتزايدة التي تهدّد الطواقم الإعلامية في القطاع.
وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني استشهاد الشاب شاكر عاطف العواودة برصاص قوات الاحتلال شرق بلوك 12 في مخيم البريج وسط قطاع غزة، موضحاً أن العواودة قُتل نتيجة إطلاق نار مباشر أثناء وجوده في المنطقة.
الخروقات الإسرائيلية مثيرة للقلق
في المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إنه قتل أربعةَ فلسطينيين في حادثتين منفصلتين شمالي وجنوبي قطاع غزة، بعد تجاوزهم ما يسمى بـ “الخط الأصفر”.
وتأتي هذه الخروقات الإسرائيلية في وقت أكد فيه مستشار رئيس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الدكتور ماجد الأنصاري، أن جهود الوساطة فيما يتعلق باتفاق غزة مستمرة، وأن خروقات الاتفاق مثيرة للقلق.
وشدد الأنصاري خلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية، على استمرار الدوحة في مراقبة اتفاق غزة، والعمل حتى لا تنهار الهدنة الحالية، مؤكدا أن لدى الدوحة ثقة بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودوره ودور الوسطاء.
كما أكد الأنصاري أن العمل جارٍ على تحويل الهدنة الحالية إلى مسار للوصول للمرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وأوضح أن كل خرق للهدنة في غزة يمثل تهديدا لها وإضعافا لأثرها، مشيرا إلى أنها تُعد أطول هدنة رغم الخروق.
إحصائية الشهداء والجرحى
وبدأ في 10 أكتوبر الماضي سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس” بعد إبادة جماعية ارتكبتها الاحتلال في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وخلفت الإبادة الجماعية أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع دمار واسع، إذ قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار.

