أطلقت شركة “أوبن أيه آي – OpenAI” الجيل الجديد من نماذج الذكاء الاصطناعي تحت اسم GPT-4.1، الذي صمم خصيصا لدعم المطورين وتحسين إنتاجية البرمجة.
ووفرت الشركة النموذج بثلاثة إصدارات: الأساسي، و”Mini”، و”Nano”، وجميعها موجهة لتقديم أداء متقدم في الترميز، وفهم التعليمات البرمجية، والتعامل مع السياقات الطويلة بكفاءة.
وركزت OpenAI في هذا الإصدار على تهيئة النماذج لتصبح أدوات ذكية قادرة على تنفيذ مهام برمجية شاملة، بدءا من كتابة الأكواد، مرورا باختبارات الجودة وتصحيح الأخطاء، وصولا إلى توثيق العمليات الفنية.
وقد أتاحت الشركة هذه النماذج عبر واجهة برمجة التطبيقات (API)، دون طرحها حتى الآن على منصة شات جي بي تي ChatGPT.
Announcing GPT-4.1, GPT-4.1 mini, and GPT-4.1 nano in the API.
TL;DR: Major improvements on coding, instruction following, and long context. 💥
00:00 Intro
02:18 Coding
04:53 Instruction following
06:58 Long context
10:22 Demos, pricing, and availability
20:00 @windsurf_ai pic.twitter.com/vviVb1pRqV— OpenAI Developers (@OpenAIDevs) April 14, 2025
سياقات طويلة
ووسّعت النماذج الجديدة نطاق قدرتها على الفهم، حيث أصبحت قادرة على التعامل مع سياقات طويلة تصل إلى مليون رمز — ما يعادل قراءة أكثر من 700 ألف كلمة دفعة واحدة — مما يجعلها مثالية للمشاريع البرمجية المعقدة.
وطورت OpenAI النموذج بناء على ملاحظات مجتمع المطورين، فدعمت استخدام الأدوات البرمجية، وقللت من التعديلات العشوائية على الشيفرات، وحرصت على تنسيق الردود والتقيد بتنسيقات الأكواد.
وقدم الإصدار الكامل من GPT-4.1 أداء قويا في اختبارات SWE-bench المخصصة لتقييم قدرات الذكاء الاصطناعي في حل تحديات برمجية حقيقية، محققا نتائج بلغت نحو 54.6%.
في المقابل، قدمت الإصدارات الأصغر “Mini” و”Nano” أداء أسرع واستهلاكا أقل للموارد، مع بعض التنازلات في الدقة، بينما جاء “Nano” كأرخص وأسرع نموذج تطرحه OpenAI حتى الآن.
وواجه النموذج أيضا اختبارا في مجال الفيديو عبر Video-MME، وسجل دقة بلغت 72% في فئة “المقاطع الطويلة دون ترجمة”، ما يعكس قدرته على تحليل محتوى مرئي معقد.
تحديات
واعترفت OpenAI بأن بعض التحديات لا تزال قائمة، خصوصا في المهام المرتبطة بالأمان واكتشاف الأخطاء ضمن شيفرات طويلة.
ومع ذلك، منح التحديث المعرفي للنموذج حتى يونيو 2024 ميزة تنافسية في التعامل مع أحدث البيانات والمصادر البرمجية.
سعت OpenAI من خلال هذا الإصدار إلى الاقتراب أكثر من رؤيتها في تطوير “مهندس برمجيات آلي”، قادر على أداء مهام هندسية شاملة بسرعة وفعالية، في وقت تشتد فيه المنافسة مع شركات كبرى مثل Google وAnthropic التي أطلقت مؤخرا نماذج قوية في المجال ذاته.