250 قتيلا في قصف المقاومة لـ”إسرائيل” وواشنطن تعلن دعمها الكامل لـ”تل أبيب”

قالت القناة الـ12 العبرية، السبت، إن 250 على الأقل لقوا حتفهم في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت على الأراضي المحتلة، فيما ذكرت وزارة الصحة أن أكثر من 1100 شخص أصيبوا في تلك الهجمات.

في المقابل، قالت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، إنها أطلقت 150 صاروخا صوب تل أبيب ردا على قصف إسرائيل برج فلسطين في وسط غزة.

وأضافت في بيان على تليجرام، أنها قامت بتطوير الهجوم على عدد من الأهداف الإسرائيلية خارج محيط غزة منها “أوفاكيم” و”نتيفوت” و”مشمار هنيغف”، وأن مقاتليها يخوضون معارك ضارية في “بئيري” و”سديروت”.

وجاء القصف بعيد تأكيد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، أبو عبيدة، بأن على دولة الاحتلال أن تقف على رجل واحدة وأن تنتظر ردا مزلزلا بعد قصفها برج فلسطين وسط مدينة غزة.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن اجتماع المجلس المصغر لحكومة الاحتلال تم تعليقه بسبب رشقة صاروخية بالقرب من مقر انعقاده.

من جهته، عبّر منسق الإغاثة التابع للأمم المتحدة مارتن جريفيث عن قلقه البالغ إزاء الموقف المتدهور وارتفاع عدد الضحايا من المدنيين. وناشد، في بيان، جميع الأطراف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية بضرورة وقف القتال وحماية المدنيين، قائلا: “العنف ليس الحل”.

 

عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين في قبضة المقاومة

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، إن عشرات الأسرى من الضباط والجنود الإسرائيليين أصبحوا في قبضة الحركة.

وأضاف المتحدث عبر “تليجرام”: “نبشّر أسرانا وأبناء شعبنا أن في قبضة كتائب القسام عشرات الأسرى من الضباط، والجنود، وقد تم تأمينهم في أماكن آمنة، وفي أنفاق المقاومة”.

 

السيسي وماكرون يبحثان جهود التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين

وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تشاورا خلاله بشأن تنسيق جهود وقف التصعيد الجاري في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، أن الرئيسين أعربا عن قلقهما تجاه “التدهور المتلاحق والخطير للأحداث”.

وشدد الجانبان على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وذلك بهدف احتواء الموقف.

وأضاف فهمي أن السيسي أشار إلى قيام القاهرة باتصالات مكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة، من أجل احتواء التصعيد الراهن.

وقال المتحدث إن السيسي حذر من خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.

وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الخارجية المصرية، إن الوزير سامح شكري أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك كما تلقى اتصالا من نظيره التركي هاكان فيدان لوقف التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين واحتواء الأزمة.

كما بحث شكري مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا عبر الهاتف تنسيق الجهود من أجل وقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية.

 

دعم أمريكي لإسرائيل

قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، إن الوزير لويد أوستن تحدث مع وزير الجيس الإسرائيلي يوآف جالانت، وأكد خلاله “دعمه للجيش والشعب في إسرائيل”.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع غدا الأحد، لبحث هذه التطور الكبير.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش ندد بالهجوم، وحث على “بذل جميع الجهود الدبلوماسية لتجنب اندلاع صراع أوسع نطاقا”.

وأضاف دوجاريك: “يشعر الأمين العام بقلق بالغ على المدنيين، ويحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. لا بد من احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني”.

من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، السبت، إن المعركة انتقلت إلى قلب إسرائيل، وستمتد لجميع أرجاء فلسطين.

وأضاف هنية: “كانت لدينا معلومات أن إسرائيل تسعى لفرض السيادة الكاملة على الأقصى.. وحذرنا العالم بأكمله من أننا لن نسكت على ما يجري في الأقصى”، مؤكدا أن إسرائيل تعرضت اليوم لهزيمة سياسية وعسكرية واستخباراتية ومعنوية.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *