أكدت أكثر من مئة منظمة دولية من بينها “أطباء بلا حدود”، و”منظمة العفو الدولية”، و”أوكسفام”، أن المجاعة باتت منتشرة في أرجاء قطاع غزة.
وحذّرت المنظمات الدولية غير الحكومية في بيان مشترك اليوم الأربعاء، من خطر تفشي مجاعة جماعية بالقطاع في ظلّ تصاعد الكارثة الإنسانية وبلوغها مستويات غير مسبوقة.
وقالت المنظمات في البيان: “زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم يعانون من الهزال الشديد”. وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح جميع المعابر، وضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية.
من جانبه وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأوضاع في القطاع بأنها “مرعبة وغير مسبوقة في التاريخ الحديث”، لافتا إلى حجم الدمار والضحايا وتفاقم المجاعة وسوء التغذية في القطاع.
كما اتهمت المفوضية السامية لحقوق الإنسان جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات منذ أواخر مايو الماضي؛ كثير منهم كانوا قرب مواقع تابعة لما تسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
مجاعة ودمار
وبلغ عدد شهداء لقمة العيش، الذين استشهدوا خلال توجههم إلى مراكز المساعدات الأمريكية، 1,026 شهيدا، وأكثر من 6,563 إصابة.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 10 حالات وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع، ليرتفع العدد الإجمالي بوفيات المجاعة وسوء التغذية منذ بداية العدوان على القطاع إلى 111 حالة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأربعاء، عن تسجيل 45 حالة شلل رخو حاد خلال شهري يونيو ويوليو 2025، في ارتفاع غير مسبوق لمثل هذه الحالات.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، إنه ومع انعدام القدرة على التشخيص فإن هذه الحالات قد تكون حالات شلل أطفال أو حالات متلازمة غيلان باريه.
وتعود هذه الزيادة بحسب الوزارة، إلى الظروف البيئية، والصحية الكارثية، والتي يعيشها سكان قطاع غزة، والتي تشمل: تلوث المياه، انهيار خدمات الصرف الصحي، وتراكم النفايات، وانتشار الأمراض المعدية، إلى جانب سوء التغذية وضعف المناعة.
وبحسب التقرير الإحصائي الأخير للوزارة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 59,106 شهداء، و142,511 إصابة منذ السابع من أكتوبر العام 2023.
وأشارت الوزارة، إلى أن العديد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.