وقف رحلات طيران ودعوات لمغادرة بيروت مع تزايد احتمالات اتساع الحرب

حدة التوتر في الشرق الأوسط تزايدت في أعقاب اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران

أوقفت العديد من شركات الطيران العالمية رحلاتها من وإلى بيروت وإسرائيل وتزاديت دعوات الحكومات الغربية لمواطنيها بالمغادرة مع تزايد احتمالات رد إيران عسكريا على اغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.

وتصاعدت حدة التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران يوم الأربعاء بعد ساعات من غارة إسرائيلية على بيروت أسفرت عن مقتل فؤاد شكر القائد العسكري الكبير في حزب الله اللبناني.

وحثت الحكومة البريطانية يوم السبت مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد على الفور، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله وصراع إقليمي أوسع.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن على المواطنين البريطانيين مغادرة الدولة الشرق أوسطية “الآن بينما تظل الخيارات التجارية متاحة”. وقال وزير الخارجية ديفيد لامي إن “التوترات مرتفعة والوضع قد يتدهور بسرعة”.

وأضاف: “بينما نعمل على مدار الساعة لتعزيز وجودنا القنصلي في لبنان، فإن رسالتي للمواطنين البريطانيين هناك واضحة: ارحلوا الآن”.

وقالت وزارة الخارجية إنها “تعزز” دعمها للبريطانيين في البلاد من خلال نشر “قوة حدودية ومسؤولين قنصليين وأفراد عسكريين في المنطقة”.

وأكدت أن المسؤولين سيقدمون “دعما إضافيا” لموظفي السفارة بينما سيقدم العسكريون للسفارات “دعما عملياتيا لمساعدة المواطنين البريطانيين”.

وأضاف البيان: “يأتي هذا إلى جانب سفينة الإنزال RFA Cardigan Bay وHMS Duncan الموجودة بالفعل في شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم الحلفاء بالمتطلبات الإنسانية، مع وضع سلاح الجو الملكي أيضًا طائرات هليكوبتر للنقل في وضع الاستعداد”.

وقال البيان “مع احتمال تأثر طرق الخروج من لبنان – بما في ذلك الطرق أو تقييدها أو إغلاقها، بسبب تصاعد الأحداث دون سابق إنذار، ستواصل الفرق حث المواطنين البريطانيين على المغادرة بينما تظل الخيارات التجارية متاحة”.

دول أخرى تطالب رعاياها بمغادرة بيروت

وفي الولايات المتحدة، قال نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي جوناثان فاينر -يوم الأحد- إن الولايات المتحدة طلبت من مواطنيها مغادرة لبنان وقررت نشر المزيد من القوات في الشرق الأوسط في إجراء وقائي ودفاعي.

وأضاف فاينر في حديث لشبكة (سي.بي.إس) “هدفنا هو خفض التصعيد. هدفنا هو الردع وهدفنا هو الدفاع عن إسرائيل”.

وفي باريس، أوصت وزارة الخارجية الفرنسية الرعايا المقيمين في إيران بمغادرتها مؤقتا نظرا لخطر إغلاق المجال الجوي لإيران. وحثت الوزارة يوم الجمعة الفرنسيين على عدم السفر إلى إيران.

كما دعت الوزارة في توصية منفصلة الرعايا في لبنان، وخاصة أولئك المسافرين في رحلات ترفيهية هناك، إلى اغتنام فرصة استمرار الرحلات الجوية حتى الآن للمغادرة.

وقالت شركة الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) يوم السبت إنها وشركة ترانسافيا التابعة لها ستمددان تعليق رحلاتهما بين باريس وبيروت حتى السادس من أغسطس آب على الأقل مع احتدام التوتر بالمنطقة.

وعبر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن عن قلقهما إزاء تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط خلال اتصال هاتفي يوم السبت.

وعبر منصة إكس، دعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني يوم الأحد الإيطاليين الموجودين مؤقتا في لبنان إلى عدم السفر إطلاقا إلى جنوب البلاد وإلى العودة إلى إيطاليا في أقرب وقت ممكن على متن رحلات تجارية “نظرا للوضع المتدهور”. وأضاف “ندعو أيضا الإيطاليين إلى عدم التوجه إلى لبنان في رحلات سياحية”.

وأمس السبت، قصف حزب الله مدنا إسرائيلية لم سيبق له استهدافها من قبل في توسيع لعمق الهجمات المتبادلة منذ إكتوبر الماضي.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/364