أعلنت دولة قطر، اليوم الأربعاء (19 نوفمبر 2025) عن ترشحها لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات للفترة 2027–2030.
وجاء قرار دولة قطر بالترشح لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات خلال
افتتاح المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2025 المنعقد في العاصمة الأذرية باكو حتى 28 نوفمبر الجاري.
ويترأس وفد دولة قطر خلال المؤتمر العالمي رئيس هيئة تنظيم الاتصالات والرئيس المعين لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2026 المهندس أحمد بن عبدالله المسلماني
محطة محورية
ويجمع المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات، الحكومات والهيئات التنظيمية وقادة الصناعة لمراجعة التقدم المحرز في تنمية قطاع الاتصالات على المستوى العالمي، وتحديد الاتجاهات الاستراتيجية لقطاع تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات.
ويعتبر المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2025 محطة محورية لمناقشة التحديات الناشئة في المنظومة الرقمية المتطورة، والمساهمة في وضع السياسات والمبادرات العالمية التي تدعم النمو الشامل والعادل والمستدام من خلال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتعد مخرجاته رافدا أساسيا لمناقشات مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات.
وقال رئيس هيئة تنظيم الاتصالات المهندس أحمد بن عبدالله المسلماني: “إن ترشح دولة قطر لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات يستند إلى شراكة تمتد لعقود مع الاتحاد وسجل حافل بالإنجازات”.
وأعرب المسلماني عن التزام دولة قطر بتعزيز ودعم أولويات وأهداف الاتحاد الدولي للاتصالات، والعمل على تحقيق الابتكار الشامل عالميا، وضمان أن تظل خدمات الاتصالات حقا أساسيا للإنسان.
وأوضح أن هذه الرؤية تعكس أهداف استراتيجية هيئة تنظيم الاتصالات الرامية إلى تطوير منظومة رقمية آمنة ومتقدمة ومستدامة تسهم في تمكين المجتمعات ودعم التنويع الاقتصادي، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وشدد على أن الالتزام تجاه منظومة الاتحاد واضح “ولن نكتفي بتقديم الوعود بل سنفي بها ونحولها إلى واقع ملموس.
محاور استراتيجية
ويرتكز ترشح دولة قطر على ثلاثة محاور استراتيجية رئيسية:
أولها:-اعتبار خدمات الاتصالات حقا أساسيا من حقوق الإنسان لضمان الوصول الشامل إلى المعلومات والخدمات الحيوية.
ثانيها:- تعزيز الابتكار الشامل عالميا من خلال دعم التعاون الإقليمي وضمان الوصول العادل إلى التقنيات الحديثة مثل شبكات الجيل الخامس (5G)، والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، وإنترنت الأشياء.
ثالثها:- تعزيز الاتصال الشامل والهادف من خلال بنية تحتية رقمية موثوقة وآمنة وبتكلفة مناسبة تسهم في سد الفجوة الرقمية ودعم النمو الشامل.
ويعكس هذا الترشح حرص دولة قطر على دعم أهداف قطاع تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات، لا سيما ما يتعلق بتوفير الاتصال بتكلفة مناسبة، وتهيئة بيئات تنظيمية محفزة، وتعزيز دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تحقيق التنمية المستدامة.
وتبرز مشاركة هيئة تنظيم الاتصالات في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات دورها الفاعل في إثراء النقاشات التنظيمية العالمية، وتبادل الخبرات، وتعزيز التعاون الفني وبناء القدرات بين الدول الأعضاء بالاتحاد، وذلك انطلاقا من التزام دولة قطر الراسخ بدعم التنمية الرقمية الشاملة.
ويواصل قطاع الاتصالات في دولة قطر ترسيخ مكانته الريادية عالميا، حيث تغطي خدمات الألياف الضوئية جميع مناطق الدولة بنسبة 100%، فيما تصل تغطية شبكات الجيل الخامس (5G) إلى أكثر من 96% من المناطق المأهولة، إلى جانب الاستثمارات الاستراتيجية في مجالات الحوسبة السحابية، والبحث في مجال الحوسبة الكمية، وتطوير الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
وفي سياق متصل، أكدت هيئة تنظيم الاتصالات أن كل هذه الإنجازات تعزز مكانة قطر كشريك موثوق وقادر على دعم أهداف الاتحاد الدولي للاتصالات الرامية إلى تحقيق الشمول الرقمي والابتكار، حيث تستعرض عبر جناحها في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات عام 2026

