مشيرب ـ هاجر رضوان
كشفت “قطر الخيرية عن تفاصيل حملتها الموسمية الخاصة بالأيام العشر من ذي الحجة، مؤكدة أن الحملة تستهدف الوصول إلى أكثر من 4 ملايين مستفيد في مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجا.
وقال مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والاتصال في قطر الخيرية، أحمد يوسف فخرو، إن مشروع الأضاحي هذا العام يعتمد على حفظ كرامة المستفيدين، حيث يتم منحهم كوبونات شراء تمكنهم من اختيار أضحيتهم من الأسواق بشكل مباشر، تماما كأي متسوق آخر.
وأوضح فخرو لـ“مشيرب”، أن فرق “قطر الخيرية” الميدانية ومكاتبها في الخارج ستتولى تنفيذ المشروع في أكثر من 40 دولة، منها السودان، وفلسطين، وكينيا، وتونس، وألبانيا، والبوسنة، وكوسوفو، إضافة إلى الداخل القطري.
وأشار إلى أن الحملة تعتمد على التعاون مع شركات محلية لشراء الأضاحي، والتأكد من سلامتها الشرعية، بما يضمن وصول اللحوم إلى المستحقين بطريقة تليق بهم.
خطة خاصة لدعم غزة
وفيما يخص الوضع الإنساني في غزة، أوضح فخرو أن قطر الخيرية لجأت إلى تعليب الأضاحي خارج القطاع، لتكون جاهزة للإدخال متى ما تم فتح المعابر.
وقال: “نحرص أن تكون هذه اللحوم أولى المساعدات التي تدخل إلى أهل غزة فور توفر الظروف الملائمة”.
دعوة للتبرع
وحث فخرو الجمهور على استثمار بركة العشر الأوائل من ذي الحجة في التصدق والمساهمة، قائلا: “نعيش أعظم أيام الدنيا، ويُستحب فيها العمل الصالح، وعلى رأسها الصدقة والأضحية”.
ودعا إلى المساهمة عبر تطبيق قطر الخيرية، أو من خلال المحصلين المنتشرين في كافة مناطق الدولة، مشيرا إلى أن وسائل التبرع الرقمية أصبحت اليوم أكثر سهولة ويسرا.
حملة العام الماضي
وفي العام الماضي، أطلقت قطر الخيرية حملتها الموسمية للأضاحي تحت شعار “أضحيتك.. أمانة تصل”، مستهدفة الوصول إلى 3.5 مليون مستفيد في أكثر من 35 دولة، بينها دول تعاني من أزمات إنسانية مزمنة مثل سوريا، اليمن، فلسطين، السودان، وتشاد.
وشملت الحملة توزيع اللحوم على الأسر الأكثر احتياجا في آسيا وأفريقيا وأوروبا، من خلال مكاتب قطر الخيرية المنتشرة ميدانيا، مع الالتزام بالمعايير الشرعية والصحية في اختيار وذبح الأضاحي.
وتميزت الحملة العام الماضي باستخدام وسائل رقمية مرنة، أبرزها تطبيق قطر الخيرية وخدمات الدفع الإلكتروني، لتيسير التبرع وتحقيق استجابة أسرع خلال أيام العيد.
كما خصصت الحملة جزءا من الأضاحي لدعم أهل غزة، من خلال الذبح خارج القطاع وتعليب اللحوم بطريقة تضمن صلاحيتها عند إدخالها لاحقا، في حال تعذر الوصول المباشر نتيجة الإغلاق والحصار.