قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هو الشخص الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يملك مفتاح أزمة الأسرى الإسرائيليين المتواجدين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.
ووصفت المجلة -في تقرير نشرته أواخر أكتوبر الماضي- سمو الأمير بأنه “شاب قليل الكلام، وعازم على وضع بلاده كلاعب رئيسي في الجغرافيا السياسية العالمية”.
وترى المجلة أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة “منحت أمير قطر فرصة الوصول إلى مكانة لم يصل إليها زعيم عربي آخر منذ فترة طويلة”، مضيفة أنه (سمو الأمير) “في وضع فريد يسمح له بالمساعدة في تسليم أكثر من 200 رهينة بأمان”.
وتضيف المجلة أن سمو الأمير “لا يخشى أي اضطراب سياسية في بلده على عكس جيرانه في المنطقة”، وأنه “ليس هناك شك في تعاطف قطر مع الفلسطينيين”.
عرض هذا المنشور على Instagram
الأمل الوحيد
كما أن نفوذ الدوحة لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “قد يكون الأمل الوحيد للعائلات اليائسة في لم شملها مع أبنائها وبناتها وأجدادها المختطفين (الأسرى)، وغيرهم”.
وتعتقد إسرائيل والعديد من حلفائها الغربيين -حسب المجلة- أن سمو الأمير ” يمتلك نفوذا لدى حماس أكبر بكثير مما يفصح عنه على الأرجح، وأنه يستطيع ممارسة المزيد من الضغوط على قادتها لتحرير الأسرى“.
ونقلت المجلة عن بيتر ستانو، المتحدث الرئيسي باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل: “نحن نعلم أن قطر يمكنها ممارسة نفوذها على حماس، وليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأنها لن تفعل ذلك”.
كما نقلت عن سلطان بركات، الأستاذ في جامعة حمد بن خليفة، أن لدى قطر فرصة للتوسط في إطلاق سراح الأسرى وأيضا في وقف إطلاق النار الدائم.
وتواصلت العديد من حكومات الاتحاد الأوروبي بشكل بارز مع قطر، على أمل استعادة مواطنيها المحتجزين.
وختمت المجلة بالقول إن هدف سمو الأمير الواضح “هو الحصول على إرث طويل الأمد”، مضيفة أنه “إذا تمكن من إنقاذ الرهائن ووقف إطلاق النار، فسيحدد الدور الذي ستلعبه قطر مستقبلا في حل الصراع -الفلسطيني الإسرائيلي- الأكثر صعوبة في العالم”.