شهد سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سمو الشيخة موزا بنت ناصر، حفل الذكرى الثلاثين لتأسيس مؤسسة قطر، الذي أقيم في الشقب بالمدينة التعليمية، احتفاء بإسهامات المؤسسة وإنجازاتها في تحقيق التقدم على الصعيدين المحلي والعالمي.
وحضر الحفل الذي أقيم مساء أمس الأحد، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، إلى جانب عدد من الشيوخ والوزراء والسفراء.
وتضمن الحفل تسليط الضوء على التأثير الكبير الذي حققته مؤسسة قطر محليا وإقليميا وعالميا على مدى العقود الثلاثة الماضية في مجالات التعليم، والعلوم، والبحوث، وتنمية المجتمع.
واحتفى الحفل بعلاقات التعاون المثمرة للمؤسسة مع شركائها الذين ساهموا ولا يزالون، في تحقيق رسالتها ورؤيتها من خلال الأهداف المشتركة الرامية إلى بناء المجتمعات وتعزيزها.
🔶 أبرز تصريحات سمو الشيخة موزا بنت ناصر في حفل الذكرى الثلاثين لتأسيس مؤسسة قطر#مؤسسة_قطر@mozabintnasser @QF pic.twitter.com/Y3RaBCi7Lc
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) February 9, 2025
لحظة فارقة
وأكدت سمو الشيخة موزا بنت ناصر، أن الذكرى الثلاثين لتأسيس مؤسسة قطر يعتبر “لحظة فارقة في تاريخ دولة قطر، بل وفي تاريخ الشرق الأوسط، تلك اللحظة التي التقت فيها الأسباب الموجبة لتأسيس مؤسسة قطر في عام 1995، لتنهض بمسؤوليات كبيرة في مجالات متعددة”.
وقالت في كلمتها خلال الحفل: “لقد كانت المسيرة رائدة، انطلقت بعزم لا يلين نحو تحقيق الأهداف الطموحة لهذا المشروع الوطني والعربي والعالمي، ومنذ البداية كان الهدف واضحا: تعليم حديث يحرر العقل ويستثير التفكير النقدي، وعلوم وبحث ترتبط باحتياجاتنا، ورؤية تنموية تحقق التقدم دون التفريط في أصالتنا وهويتنا”.
وأضافت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر: “قد يتساءل البعض اليوم: هل حققت مؤسسة قطر ما قامت من أجله؟ أقول بكل ثقة: نعم، وها نحن نواصل المسيرة نحو مستقبل قائم على المعرفة والابتكار والتطور”.
وفي لفتة رمزية، قام سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الشيخة موزا بنت ناصر بغرس بذور تحت صورة شجرة السدرة المضيئة، “شعار مؤسسة قطر”، تجسيدا لإرث المؤسسة ورؤية سموها حين قالت “الغد متجذر هنا”، تأكيدا على استمرارية المؤسسة في مسيرتها نحو الإلهام والنمو في العقود المقبلة.
قصص نجاح
واستعراض الحفل قصص نجاح وتجارب عدد من الأفراد الذين شاركوا في مسيرة المؤسسة، معبرين عن الأثر العميق الذي أحدثته في حياتهم في مجالات التعليم، والابتكار، والاستدامة، وتعزيز الهوية الثقافية.
وجاءت أبرز هذه القصص حيث تحدث الدكتور محمد الطباخ، الباحث الرئيسي في معهد قطر لبحوث الحوسبة، عن تجربته الشخصية مع مؤسسة قطر قائلا “على الرغم من عملي في شركات تكنولوجية عالمية، لم تفارقني الرغبة في العودة إلى الشرق الأوسط للإسهام في تطوير الأبحاث التكنولوجية في المنطقة، واخترت مؤسسة قطر لما تقدمه من بيئة محفزة وداعمة للبحث والابتكار”.
وتضمن الحفل عرضا تفاعليا لرحلة تطور المدينة التعليمية، مع تسليط الضوء على دور مؤسسة قطر في تعزيز الابتكار والتقدم على مدى 30 عام.
عن المؤسسة
ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي مؤسسة غير ربحية تدعم استدامة التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في دولة قطر منذ ثلاثين عاما، وذلك من خلال الكيانات والمراكز التابعة لها ومبادراتها وبرامجها التي تتمحور حول التعليم، والعلوم والبحوث وتنمية المجتمع.
تأسست مؤسسة قطر عام 1995 بناء على رؤية حكيمة تشاركها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسمو الشيخة موزا بنت ناصر، تهدف إلى توفير تعليم نوعي للجميع في قطر.
تطورت هذه الرؤية على مدار العقود الثلاثة الماضية، لتُصبح منظومة متكاملة وفريدة من نوعها على مستوى العالم، تتيح فرص التعلّم مدى الحياة، وتُعزز مسيرة الابتكار، وتُمكّن الأفراد من الإسهام في إحداث التغيير الإيجابي بشكل فاعل في مجتمعاتهم.
تتميز منظومة مؤسسة قطر بتنوعها وتكاملها من خلال التعليم النوعي الذي تقدّمه عبر كافة المراحل التعليمية، بدءا من الروضة وصولا إلى ما بعد الدكتوراه، ومراكز البحوث والابتكار والسياسات التي تعمل على ابتكار الحلول لأبرز التحديات المعاصرة.
كما تتميز المؤسسة بالمرافق المجتمعية التي توفر مصادر المعرفة لمختلف الفئات العمرية، وتشجيعهم على تبني أنماط حياة صحية، وتوسيع آفاق التعلّم لديهم في بيئة مفتوحة وجاذبة تحتضنها المدينة التعليمية الممتدة على مساحة 12 كيلومترًا بالدوحة، قطر.
وتُركّز مؤسسة قطر في مساعيها على خمسة محاور رئيسة هي: التعليم التقدّمي، والاستدامة، والذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية الدقيقة، والتقدّم الاجتماعي، مع التزامها المستمرّ منذ ثلاثين عامًا بالاستثمار في قطر وشعبها من أجل بناء عالم أفضل للجميع.