استقبل سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط، وبحث معه تطورات الأزمة اللبنانية وأوضاع المنطقة وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويوم الاثنين الماضي، أجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مباحثات مع جنبلاط تناولت أبرز التطورات في لبنان والمنطقة.
وتأتي زيارة جنبلاط للدوحة في إطار الجهود التي تبذلها قطر لإنهاء الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان منذ سنوات والتي وضعته على حافة الانهيار.
وتولي قطر الأزمة السياسية والاقتصادية التي تضرب لبنان منذ العام 2019، اهتماما كبيرا، كونها الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية في 1990.
وعصفت الأزمة باقتصاد لبنان وهوت بقيمة عملته الوطنية ووضعت البلد على حافة الإفلاس، وأدخلته فراغا رئاسيا منذ أكتوبر 2022.
عرض هذا المنشور على Instagram
دعم قطري لاستقرار لبنان
ودعت قطر مرارا لتجاوز الخلافات الداخلية والعمل على إنهاء حالة الفراغ السياسي وإعلاء المصلحة الوطنية، وأكدت مرارا دعمها الكامل لكل ما يسهم في تحقيق أمن واستقرار لبنان.
وفي يوليو الماضي، دعت اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان (تضم قطر والولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر) -خلال اجتماع بالدوحة- إلى التعجيل بانتخاب رئيس للبلاد وتنفيذ إصلاحات اقتصادية للوفاء بمسؤوليات الدولة تجاه مواطنيها.
وقدمت قطر العديد من المساعدات لدعم لبنان على مواجهة الأزمة التي صنفها البنك الدولي على أنها من بين الأسوأ في العالم منذ 1950.
و سلمت قطر الدفعة السادسة والأخيرة من الديزل والمازوت الذي تعهدت بتقديمه للجيش اللبناني في إطار التزامها بدعم المؤسسات والشعب اللبناني.
وتعهدت في أغسطس 2023 بتزويد الجيش اللبناني بوقود قيمته 30 مليون دولار لمدة 6 أشهر، كما قدمت له مساعدة مالية قدرها 60 مليون دولار لدعم الرواتب.
وفي وقت سابق من مايو الجاري، زار قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، الدوحة وأجرى مباحثات مع سمو الأمير ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق ركن طيار سالم النابت.