رئيس الوزراء يبحث صفقة تبادل الأسرى المحتملة في باريس

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن رئيس الوزراء الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيجتمع اليوم الأحد مع رؤساء مخابرات مصر وأمريكا وإسرائيل لبحث تفاصيل صفقة تبادل أسرى محتملة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

واعتبرت الصحيفة أن انضمام وليام بيرنز -مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية- للمحادثات سيعطيها زخما جديدا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة دمجت المقترحات التي قدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل خلال الأيام الـ10 الماضية في إطار واحد لبحثه.

ولعب بيرنز دورا مركزيا في الجهود التي أفضت إلى اتفاق الهدنة المؤقتة الوحيدة التي شهدتها الحرب أواخر نوفمبر واستمرت أسبوعا.

 

اتفاق في غضون أسبوعين

ولا تزال هناك خلافات مهمة يجب حلها لكن المفاوضين يعتقدون أن الاتفاق ربما يتم في غضون أسبوعين، حسب مسؤولين أمريكيين.

ويمثل تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب وإصرار حماس على وقفها كشرط لتحقيق تقدم، أحد أبرز العقبات.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن الهدنة المحتملة ستكون على مرحلتين وسيتم إطلاق ما بقي من نساء وأطفال لدى المقاومة خلال المرحلة الأولى.

ويفترض أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق خلال الشهر الأول من الهدنة لبدء تنفيذ المرحلة الثانية التي ستضم الأسرى العسكريين.

ويدعو الاتفاق الوشيك أيضا إسرائيل إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفق “وول ستريت جورنال”.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن المحادثات الجارية مثمرة لكنها لم تصل إلى توافق كلي حاليا.

وقال كيربي إن الرئيس الأميركي جو بايدن، تحدث بشكل منفصل يوم الجمعة مع سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة المحادثات الجارية.

وقال البيت الأبيض في بيان إن سمو الأمير وبايدن أكدا أن صفقة التبادل أمر أساسي لتحقيق هدنة إنسانية طويلة الأمد، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في جميع أنحاء غزة”.

 

اتجاه لإنهاء الحرب

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين مصريين أن مقترح التهدئة ينص على وقف مبدئي للقتال مدته ست أسابيع يتم خلالها تبادل النساء والأطفال وكبار السن المحتجزين لدى حماس.

وستحصل حماس مقابل ذلك على ضمانات دولية أمريكية بضرورة لاتفاق شامل لوقف الحرب خلال الهدنة.

ولم يرد الطرفان رسميا على هذا التصور الذي قدم إليهما مؤخرا، حسب المسؤولينالذين أكدوا قبول الجانبين بشكل كبير على التوصل لإطار مرحلي يتضمن وقفا طويلا للقتال.

وقال مسؤول إسرائيلي، إن تل أبيب “ملتزمة تماما بالإفراج عن جميع أسراها، وتدمير حماس، وستواصل بذل كل ما في وسعها لضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين”.

ما يزال الطرفان مختلفين بشأن قضايا رئيسية أبرزها توقيت سحب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة سكان شمال القطاع إلى بيوتهم.

ورغم هذه التسريبات، أكد نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت أن الحرب قد تستمر عاما آخر، وربما أكثر، وهو ما أبلغ بايدن رئيس وزراء إسرائيل بأنه ليس مستعدا له، وفق موقع أكسيوس.

كما أكد نتنياهو صراحة رفضه حديث بايدن على إقامة دولة فلسطينية، وقال إن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة وغرب نهر الأردن، بعد الحرب.

وتحاول واشنطن دفع إسرائيل نحو عمليات عسكرية أقل كثافة، لكن تل أبيب ترفض هذا الطلب رغم تكبدها مزيدا من الخسائر على يد المقاومة.

ولم تفلح إسرائيل بعد مرور نحو أربعة أشهر من تحقيق أي من الأهداف التي أعلنها أول الحرب، وقالت العديد من التقارير الإسرائيلية والغربية إن هذه الأهدف تكاد تكون مستحيلة.

وقال نتنياهو، إن على دولة قطر ممارسة مزيد من الضغط على حماس، وهو ما انتقدته الدوحة بشدة واعتبرته محاولة لعرقلة إنقاذ أرواح الأبرياء.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/1l8