استقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الخمس، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وبحث معه تطورات الوضع في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن اللقاء تناول العلاقات بين البلدين وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن شدد على ضرورة تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وتجنّب اتساع دائرة العنف في المنطقة.
وأكد رئي الوزراء استعداد دولة قطر الكامل لبذل كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وتأتي زيارة عراقجي في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع الحرب بسب تهديد إسرائيل بتوجيه ضربة لإيران ردا على هجومها الصاروخي الأخير.
🔴 رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يناقش مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، آخر التطورات في المنطقة، لاسيما في قطاع غزة ولبنان.#منصة_مشيرب@QatariCM pic.twitter.com/NrsPkKB1rg
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) October 10, 2024
تهديدات متبادلة
وهدد المسؤولون الإيرانيون من أنهم سيردون بشكل مدمر وواسع في حال تعرض بلادهم لأي هجوم. وقال عراقجي إن بلاده لا تريد الحرب وإن إسرائيل هي من تصر على توسيع دائرة الصراع في المنطقة لتحقيق أهداف سياسية.
وزار عراقجي لبنان الذي يتعرض لعدوان متواصل من الجانب الإسرائيلي ومن المقرر أن يزور دولا أخرى بالمنطقة بينها المملكة العربية السعودية لبحث التطورات الجارية.
وأمس الأربعاء، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث خطط الرد على الهجوم الإيراني الأخير في وقت يقول مسؤولون أمريكيون إن واشنطن غاضبة لأن تل أبيب لا تشاركها خططها لهذا الرد المحتمل.
وتوعد نتيناهو بتدفيه طهران ثمنا باهظا على هجومها الأخير الذي طال قواعد عسكرية إسرائيلية وكان أكثر قوة من هجوم أبريل، وقال الإيرانيون إنهم سيردون بشكل ممر على استهداف لبلادهم.
وقال بايدن إنه لا يدعم هجوما على المنشآت النووية الإيرانية لكنه جدد التأكيد على ضرورة الرد.
وهددت إيران بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي في حال ضرب منشآتها النووية وقال مسؤول بالحرس الثوري إن تداعيات هذا الأمر ستكون عالمية وليست إقليمية.
وقال بعض المسؤولين الأمريكيين إن إسرائيل قد تشن شيئا أكبر وقد تضرب هذه المرة البنية التحتية العسكرية والاستخباراتية الإيرانية.
وقالت صحيفة الغارديان إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة رفضتا فتح مجالهما الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية والأمريكية التي قصفت إيران في إبريل الماضي ردا على هجومها الأول، مشيرة إلى أن من الحكمة أن يتمسك البلدان بنفس الموقف.
عرض هذا المنشور على Instagram
مباحثات في توقيت دقيق
وزار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدوحة الأسبوع الماضي، وقال سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إنه أجرى مباحثات مهمة في توقيت دقيق من عمر المنطقة.
وكتب سموه على منصة “إكس” إن مباحثاته مع بزشكيان جاءت في لحظة دقيقة يمر بها الشرق الأوسط بسبب العدوان المتواصل على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وتزايد وتيرة التصعيد في المنطقة.
وأضاف أن دولة قطر ستواصل مساعيها وجهودها الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام المنشود في المنطقة والعالم.