رئيس الوزراء يؤكد لواشنطن ضرورة إيجاد حل عادل لقضية فلسطين

قالت وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ناقش مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية -في بيان- إن اللقاء -الذي جرى في واشنطن أمس الثلاثاء- بحث سبل خفض التصعيد في قطاع غزة، وإن رئيس الوزراء أكد لسوليفان، ضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

كما شدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن -حسب البيان- على ضرورة استمرار دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

واليوم الأربعاء، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إن دولة قطر تأمل في وضع حد للقتال بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل وإعادة الأسرى في أقرب وقت، محذرا من تزايد خطر اندلاع حرب إقليمية.

وأضاف -في تصريح للإذاعة الوطنية الأمريكية “إن بي آر”- أن الدوحة تأمل في عدم تقويض جهودها أو تعريضها للخطر، مؤكدا أن تسريع إطلاق سراح الأسرى ليس مضمونا.

ووفقا للشيخ محمد بن عبد الرحمن، فإن المضي قدما في هذه العملية مرهون بالطرفين، مع ملاحظة أن أي استهداف للقوات الأمريكية بالمنطقة قد يوسع نطاق الحرب.

 

خطر الحرب الإقليمية يتزايد

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الاتحاد من أجل إنهاء الحرب وإنقاذ الأبرياء من القتل والمطاردة والقصف، مؤكدا أن خطر اندلاع حرب إقليمية سيكون أكبر في حال لم تتوقف الحرب قريبا.

ولا يعرف الشيخ محمد الوقت الذي يمكن أن يحدث فيه اختراق في هذه المفاوضات لكنه أكد أن قطر تعمل على إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن.

وقال إن الوساطة القطرية حققت ما لم تحققه الحرب، مشيرا إلى أن المفاوضات أسفرت عن إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز بينما قتلت الحرب بعض الأسرى.

وفي لقاء مع شبكة “فوكس نيوز”، قال الشيخ محمد أن السابع من أكتوبر وما تلاه من حرب ألهب المنطقة، مؤكدا أن هذا الأمر يجب احتواؤه، وأن إنهاء الأزمة لا بد وأن يكون سياسيا لأن العمليات العسكرية لن تقود إلى أي نتائج.

وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري، لشبكة “بي بي إس” الأمريكية اليوم الأربعاء، إن المفاوضات في نقطة جيدة حاليا.

وأضاف أن الأطراف توصلت لأمور كثيرة كانت مستعصية على الوسطاء طيلة شهرين.

وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن المحادثات الجارية بشأن تبادل الأسرى وإقرار هدنة طويلة الأمد تشهد تقدما.

وأضاف في مؤتمر صحفي أنه تم التوصل لنتائج بناءّة، وأنه التقى مسؤولين قطريين لبحث ملف المحتجزين في غزة، وقال إن الرئيس جو بايدن يتابع المباحثات بنفسه.

بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن الحركة تسلمت المقترح الذي تم تداوله في اجتماع باريس (ضم الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل).

وأكد أن الأولوية هي لوقف العدوان على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال إلى خارج القطاع.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته لن تطلق سراح “المخربين” من السجون الإسرائيلية، وأن الجيش لن ينسحب من غزة حتى تحقيق أهدافه.

وتقدر تل أبيب وجود نحو 136 محتجزا إسرائيليا في غزة، في حين تحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 8800 أسير فلسطيني.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/1mm