يتوجه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء، إلى شرم الشيخ للانضمام إلى المفاوضات الجارية بين الأطراف المعنية بشأن غزة، وذلك في ظل تكثيف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ويأتي انضمام رئيس مجلس الوزراء إلى الاجتماعات التي شارك فيها الوفد القطري خلال الأيام الماضية في مرحلة دقيقة من المشاورات، تأكيدا على عزم الوسطاء على التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب الكارثية في قطاع غزة.
استئناف المفاوضات
وأمس الثلاثاء، قال مستشار رئيس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، إن جولة المفاوضات الجارية في مدينة شرم الشيخ المصرية بشأن الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، استؤنفت الثلاثاء.
وأوضح الأنصاري في الإحاطة الإعلامية لوزارة الخارجية أمس، أن هناك تفاصيل كثيرة من “خطة ترامب” لا تزال بحاجة إلى توافق عليها، لافتا إلى أن أمس شهد 4 ساعات من المفاوضات الدقيقة.
وأكد أن قطر ملتزمة بالعمل على الدفع بخطة الرئيس الأمريكي، وإنهاء الحرب على غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإيصال المساعدات، معبرا عن تقدير الدوحة للالتزام الأمريكي بإنهاء الحرب على غزة.
وقال مستشار رئيس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن تسليم الرهائن “سينهي الحرب على غزة” منوها بأن “الموقف الأمريكي واضح بأن هناك ربطا بين وقف إطلاق النار وتسليم الرهائن”.
وكانت وكالة فرانس برس نقلت عن مصدرين مطلعين على سير المفاوضات غير المباشرة بشأن غزة بين حركة حماس وإسرائيل، في مصر، قولهما إن المباحثات “إيجابية”.
خطة ترامب
والأسبوع الماضي، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة مؤلفة من 21 بندا، تنص خصوصا على وقف إطلاق نار فوري، وإطلاق “حماس” جميع المحتجزين الإسرائيليين، ونزع سلاح الحركة، وانسحاب قوات الاحتلال تدريجيا من غزة.
وفي السياق أجمعت وسائل الإعلام الدولية الأمريكية مثل “فايننشال تايمز” و”نيويورك تايمز” و”أكسيوس”، أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لقادة “حماس” في التاسع من سبتمبر الماضي بالدوحة، كان عاملا أساسا في إطلاق خطة الرئيس ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة.