رئيس الوزراء: وقف العدوان على غزة هو السبيل لمنع اتساع رقعة الحرب

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية إنه بحث مع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بليكن تطورات الوضع في قطاع، واكد على ضرورة رفع الحصار والقيود المفروضة على المساعدات وإطلاق سراح الأسرى.

وأضاف “بحثنا آخر التطورات الإقليمية وخصوصا محاولات رقعة الصراع الخطيرة التي تحدث في سوريا والعراق ولبنان وتداعيات ذلك على أمن المنطقة.

وتابع “منذ اللحظة الأولى بذلت قطر جهودا مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لمنع اتساع الحرب وقمنا بالتوصل لهدنة وإطلاق سراح مجموعة من المحتجزين وإجلاء عدد من جرحى العدوان إلى الخارج”.


وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن “لقد تعددت اجتماعاتي مع الوزير بلينكن منذ بدء الحرب وقد أكدنا منذ اليوم الأول على ضرورة وقف الحرب وحماية المدنيين والحيلولة دون اتساع الصراع، لكن يؤسفنا أن الحرب ما تزال مستمرة وبوتيرة متصاعدة”.

وأضاف “من المؤلم أننا وصلنا إلى مرحلة اعتدنا فيها صورة الدم وأعداد الضحايا الذين تحولوا إلى أرقام، ولا زالت المدارس تقصف وما زال تهديد وقوع نكبة جديدة قائما بدليل ما أدلى به الوزراء الإسرائليين المتطرفون التي ندينها بأشد العبارات”.

وأكد أن قطر ترى ضرورة احتواء الأزمة في أقرب وقت والتوصل لوقف إطلاق نار لأن من شان هذا تهدئة الوضع في الإقليم.

وقال “رغم سعينا لسلام مستدام إلا أننا نعمل حاليا على وقف الحرب والتأكيد على أن غزة جزء من فلسطين وأنه لا سلام إلا بحل عادل لقضية فلسطين وفق مقررات الشرعية الدولية”.

وأعرب عن تطلع الدوحة لأن تلعب الولايات المتحدة دورا في إنهاء الأزمة والتوصل لحل يمنح الشعب الفلسطيني كافة حقوقه.

وأكد أن عمليات الاغتيال التي تقوم بها إسرائيل في عدد من الدول يمثل انتهاكا لسيادة الدول، مؤكدا إدانة قطر لهذه العمليات.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن هذه العمليات تزيد من خطر اتساع نطاق الحرب، مضيفا “نحن نعمل حاليا على عدم الوصول إلى هذه النقطة”.

وعن الجهود التي تبذلها قطر من أجل تبادل الأسرى، قال إن المفاوضات مستمرة لكن قتل القيادي الحمساوي صالح العاروري قد يؤثر على هذه الجهود.

وأضا “لكننا لا نستسلم ونتواصل مع الأطراف ونحاول التوصل لاتفاق يفضي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في أقرب وقت”.

وفيما يتعلق في البحر الأحمر من علميات استهداف للسفن من قبل الحوثيين، قال إن قطر ترفض هذا السلوك تماما وتؤكد على أهمية الملاحة، لكنه أشار إلى أن هذه التطورات هي إحدى نتائج الحرب في غزة.

وقال إن التعامل العسكري ليس حلا لأزمة الحوثيين لأن أي عمل عسكري سيزيد من التوتر في المنطقة، وإن أفضل الحلول الممكنة حاليا هو وقف ضرب المدنيين.

 

الرابط المختصر: https://msheireb.co/1er