أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أهمية الاجتماع الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقادة العرب والمسلمين، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح رئيس الوزراء في حوار مع موقع بريتبارت الأمريكي، أن الهدف الرئيس من الاجتماع كان لفت انتباه الرئيس ترامب إلى الخطر الذي يتهدد المنطقة وضرورة وضع حد لما تفعله إسرائيل.
وشدد على أن ما تفعله إسرائيل لا يهدد أمن المنطقة فحسب، بل يهدد حتى مصالح الولايات المتحدة في المنطقة ويهدد الشراكات التي بنتها الولايات المتحدة على مدى عقود في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الرئيس ترامب كان متجاوبا للغاية، واستمع إلى جميع القادة ويريد العمل معهم لإيجاد حل لهذه المشكلة ووضع حد لها.
وأضاف رئيس الوزراء وزير الخارجية: “نعتقد أن كل شيء يجب أن يبدأ بغزة، بوقف الحرب في غزة والبناء من هناك”، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتصرف على أساس أنه لا توجد حدود ولا خطوط حمراء، وأنه قادر على فعل كل ما يريد.
ولفت إلى أن “العالم العربي بأسره ينظر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتباره الوحيد القادر على المساعدة في تحقيق السلام في غزة”. مبينا أن الرئيس ترامب أكد خلال الاجتماع “التزامه بإنهاء الحرب في غزة، وذكر أنه يعمل مع فريقه على خطة للسلام في غزة. ونحن نحاول مساعدة فريقه في جعل الخطة أكثر قبولا ودعما من قبل المنطقة أيضا”.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إن “العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وبصراحة العالم بأسره، يراقبون ترامب بأمل أن يتمكن من منع نتنياهو من القيام بمزيد من هذه الأعمال ووضع حد نهائي للحرب في غزة”، مؤكدا أن ترامب هو الوحيد القادر على “كبح جماح نتنياهو”.
وأضاف: “كان اجتماع الرئيس ترامب مع القادة العرب والمسلمين مشجعا للغاية، ونأمل أن نعود إلى المسار الصحيح، ونأمل أن يستمع نتنياهو في النهاية ويتوقف عما يفعله”.
وتابع رئيس الوزراء قائلا: “لقد عملنا مع الرئيس والإدارة على العديد من النزاعات، ليس فقط في الشرق الأوسط بل حتى خارج الشرق الأوسط، ونرى أن سياسات الرئيس ترامب منذ توليه منصبه تركز على كيفية إنهاء الحروب وبدء عهد جديد من الازدهار والتنمية“.
وأردف: “بشكل أساسي، عندما نعمل معه على هذه الملفات، فإننا نهدف في الأساس إلى المساعدة وتحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا، التي هي بالطبع أولويتنا، ولكن أيضا خارجها. أعتقد أن مراقبة التزام الرئيس بتحقيق السلام في الشرق الأوسط أمر مهم للغاية. ومن المهم أيضا أن نوضح للرئيس أن ما يفعله نتنياهو الآن لا يخدم بالضرورة مصالح الولايات المتحدة. على سبيل المثال، الهجوم الذي وقع في الدوحة أثناء مناقشة فرق التفاوض لمقترح قدمه الرئيس ترامب كان تقويضا تاما للولايات المتحدة وجهودها”.
وأكد أن “الرئيس ترامب هو الوحيد الذي يمكنه منعه من التصرف بهذه الطريقة، لأن هذا يعرض كل ما قامت به الولايات المتحدة في المنطقة للخطر”. لافتا إلى الرئيس ترامب أكد بدوره أن الهجوم على قطر يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.
وأكد أن الفوضى التي يحدثها نتنياهو والطريقة التي يتصرف بها في الشرق الأوسط يجب أن تتوقف. وأضاف: “لا نرى أي شخص قادر على إيقافه سوى الرئيس ترامب”.
اجتماع متعدد الأطراف
وكان سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شارك في الرابع والعشرين من سبتمبر الجاري، في الاجتماع متعدد الأطراف الذي عقدته الولايات المتحدة الأمريكية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، بمقر المنظمة في نيويورك، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات ووفود الدول.
وحضر الاجتماع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وعدد من أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير.
قطر حليف استراتيجي
الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد تضامنه مع دولة قطر وإدانته الشديدة للاعتداء على سيادتها، وذلك عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات لقيادة حركة حماس في العاصمة الدوحة.
وثمن الرئيس الأمريكي خلال اتصال مع سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجهود الحثيثة التي يبذلها سمو الأمير ودولة قطر في الوساطة، مؤكدا أن دورهما فاعل أساسي في إحلال السلام في المنطقة.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن دولة قطر حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة الأمريكية، داعيا سمو الأمير إلى مواصلة جهود قطر في الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
