نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني الذي قال إن عملية “طوفان الأقصى” كانت نوعا من الانتقام للجنرال قاسم سليماني، مؤكدة أنها جاءت ردا على الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وقالت حماس، في بيان أمس الأربعاء، إنها أكدت مرارا دوافع وأسباب عملية “طوفان الأقصى” وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى المبارك.
وشددت الحركة على أن “كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي ردا على وجود الاحتلال، وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني ومقدساته”.
وكان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف قال أمس الأربعاء إن الهجوم الذي شنته كتائب عز الدين القسام في السابع من أكتوبر الماضي على مستوطنات ومقرات عسكرية إسرائيلية كانت إحدى عمليات الثأر لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني.
View this post on Instagram
قائد الحرس الثوري ينفي
لكن قائد الحرس حسين سلامي، سارع للتاكيد على أن عملية طوفان الأقصى “فلسطينية بالكامل وليست انتقاما لسليماني”.
وأكد سلامي أن طوفان الأقصى كانت عملية فلسطينية تامة وتم تنفيذها من قبل الفلسطينيين أنفسهم بدون أي دعم خارجي، مشيرا إلى أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تنتجان السلاح في الداخل.
وشدد على أن طوفان الأقصى كانت “رد فعل على 75 عاما من الظلم” وما يتعرض له الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، ولم تكن انتقاما لاغتيال سليمان “فنحن من سينتقم له”، على حد قوله. وقال “نحن منظمة قوية ونعلن عما نفعله ولا نهاب أي عدو”.
وحذر المسؤول الإيراني إسرائيل من احتمال حصول “7 أكتوبر” ثان رداً على مقتل العميد في الحرس الثوري رضي موسوي الذي قتل في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت ضاحية السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق.
وكانت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس قد شنت هجوما على مستوطنات وثكنات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي في غلاف غزة، مما أدى إلى سقوط 1200 قتيل إسرائيلي بحسب المصادر الإسرائيلية واحتجاز أكثر من 200 أسير.
وشنت إسرائيل إثر ذلك حربا مدمرة على قطاع غزة المحاصر أدت لاستشهاد أكثر من 20 ألفا معظمهم من النساء والأطفال، ودمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية بحسب الأمم المتحدة.