وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بـ”القوي للغاية”.
وأكد ترامب في حوار أجراه مع “سي بي إس نيوز” الأمريكية، أنه استطاع إخراج جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، قائلا: ” لم أخرج العشرين فقط. لقد أخرجت جميع الرهائن”.
وأوضح ترامب أنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أمور عدة من أجل وقف الحرب، كان من بينها الاعتذار لدولة قطر. وأضاف: “في الواقع إنه رجل لم يتعرض للضغط من قبل”.
وحول محاكمة نتنياهو بتهم الفساد في “إسرائيل قال: “لا أعتقد أنهم يعاملونه جيدا. إنه قيد المحاكمة بسبب بعض الأمور. سنشارك في ذلك لمساعدته قليلا، لأنني أعتقد أن ذلك غير عادل للغاية”.
وهدد ترامب بـ “القضاء على حركة حماس على الفور إذا لم تتصرف بشكل جيد” حسب قوله.
وأضاف: “إذا أردت نزع سلاحهم، سأجعلهم ينزعون سلاحهم بسرعة كبيرة. سيتم القضاء عليهم. هم يعرفون ذلك”.
وبالحديث عن الملف الإيراني أوضح الرئيس الأمريكي أن “إيران تريد إبرام اتفاق”. وأضاف: “هم لا يقولون ذلك، وربما لا ينبغي لهم أن يقولوا ذلك. لا يوجد مفاوض جيد يفعل ذلك. لكن إيران تريد إبرام اتفاق بشدة”.
وتابع: “أنا حققت السلام في الشرق الأوسط. لم يتمكنوا من تحقيقه لمدة 3000 عام”.
تسليم الجثث
واليوم الاثنين أعلنت إسرائيل، أنها تعرفت على هوية جثث الأسرى الثلاث التي سلمتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة “حماس”، مساء أمس الأحد في قطاع غزة، مؤكدة أن من بينهم العقيد أساف حمامي، أرفع ضابط إسرائيلي تأسره المقاومة الفلسطينية.
وبحسب بيانين منفصلين لرئاسة الوزراء الإسرائيلية والجيش، فإن الجثتين الأخريين للنقيب عومر ناوطرة والرقيب أول عوز دانيئل. ووفقا للإعلام الإسرائيلي، لا تزال هناك 8 جثث لأسرى في قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام، قد أعلنت أنها أسرت أساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023. وذكرت الكتائب آنذاك أن حمامي تعرض للإصابة خلال اعتقاله، لكنها لم تكشف عن مصيره.
وقف إطلاق النار
ويسري حاليا وقف إطلاق النار في قطاع غزة بموجب الاتفاق الذي أُبرم في شرم الشيخ المصرية في التاسع من أكتوبر الماضي بوساطة قطر ومصر وتركيا ومشاركة الولايات المتحدة، بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية.
ورغم الاتفاق، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية وقصف مدفعي في قطاع غزة بشكل شبه يومي، كما يواصل تقييد دخول المساعدات وإغلاق معبر رفح بين القطاع الفلسطيني ومصر.
وكانت المقاومة الفلسطينية أكدت في وقت سابق أن أي تصعيد عسكري من جانب الاحتلال سيعيق عمليات البحث والحفر وسيؤدي إلى تأخير استعادة الاحتلال جثث قتلاه.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، وخلفت أكثر من 68 ألف شهيد، وما يفوق 170 ألف جريح، وألحقت أضرارا بنحو 90% من البنى التحتية المدنية بالقطاع، بخسائر تقدر بنحو 70 مليار دولار.
