بعد مقتل 3 جنود أمريكيين.. بايدن يدرس ردا عسكريا كبيرا على إيران

ناقش الرئيس بايدن ومسؤولون كبار ردا عسكريا كبيرا على الهجوم الذي قتل ثلاثة جنود أمريكيين على الحدود الأردنية السورية، فيما نفت إيران أي علاقة لها بالهجوم.

وأدى الهجوم الذي وقع بطائرة مسيرة أمس الأحد إلى سقوط ثلاثة قتلى وثلاثين مصابا، وفق ما أكده مسؤولون أمريكيون لموقع “أكسيوس”.

وسبق أن حذرت دولة قطر من أن مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يزيد من احتمالات تمدد الحرب إلى دول أخرى بالمنطقة.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال منتدى دافوس الأسبوع الماضي إن وقف العدوان هو الحل الواقعي لمنع التصعيد في المنطقة.

وقال المسؤولون إن البيت والبنتاغون ياملان في معايرة ردهما الانتقامي لاحتواء الخطر المتزايد باندلاع حرب إقليمية.

 

مطالب بضرب إيران

لكن إدارة بايدن تواجه كبيرة داخل الكونغرس حيث تتزايد مطالب الجمهوريين بتوجيه ضربة مباشرة إلى إيران.

وقال مسؤول أمريكي لموقع “أكسيوس” إن الولايات المتحدة لا تريد حربا لكنها تريد أيضا أن ترد على من يقفون خلف هذا الهجوم.

وقال مسؤولون أمريكيون يوم الأحد إنهم ما زالوا يعملون على تحديد هوية من أطلق الطائرة التي ضربت القاعدة الأمريكية بالضبط، وما إذا كانت قد انطلقت من العراق أو سوريا.

وقالت المصادر إن عدة اجتماعات أخرى رفيعة المستوى حول الرد عُقدت يوم الأحد بالإضافة إلى الاجتماع الذي شارك فيه بايدن.

وتعهد بايدن بالرد على الهجوم، وذلك خلال فعالية أقيمت في ساوث كارولينا، يوم الأحد.

وبينما تستعد إدارة بايدن لضرب وكلاء إيران، يدفع الصقور الجمهوريون بايدن لضرب إيران مباشرة.

ودعا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إلى تكبيد إيران “تكاليف خطيرة وموجعة”.

وقال السيناتور توم كوتون “إن الرد الوحيد على هذه الهجمات يجب أن يكون انتقاما عسكريا مدمرا ضد القوات الإرهابية الإيرانية، سواء في إيران أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

وأضاف “أي شيء أقل من ذلك سيؤكد أن جو بايدن جبان ولا يستحق أن يكون القائد الأعلى”.

ودعا السيناتور ليندسي جراهام بايدن إلى “ضرب أهداف ذات أهمية داخل إيران”، كما غرد السيناتور جون كورنين قائلا: “استهدفوا طهران”، موضحاً لاحقاً أنه كان يدعو إلى توجيه ضربات ضد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

وبينما يقول منتقدو بايدن إن مهاجمة إيران وقواتها من شأنه أن يلحق ثمنا أعلى بكثير من ضرب الوكلاء، فإن العواقب ستكون غير قابلة للتنبؤ بها وربما تكون أكبر بكثير.

وسيواجه بايدن أيضا انتقادات شديدة من أعضاء حزبه، حيث انتقده بعضهم لعدم سعيه للحصول على تفويض من الكونغرس لتوجيه الضربات التي نفذتها واشنطن بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة في سوريا والعراق.

 

توقيت حساس

ووقع الهجوم في الأردن بينما كان البيت الأبيض يضغط من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ويمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار لشهرين في غزة.

وانضم مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى بعض المشاورات يوم الأحد من باريس حيث التقى برئيس الوزراء القطري ورئيسي المخابرات الإسرائيلية والمصرية لمناقشة الصفقة.

وأحدث العدوان الإسرائيلي هزات عنيفة في جميع أنحاء المنطقة، بعدما أصبحت الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في الحرب.

ومن شأن الاستجابة لدعوات ضرب إيران أن تخاطر بالتوسع بشكل كبير وجر الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي متنام بالفعل.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة لا تزال تجمع حقائق هذا الهجوم، مضيفا “لكننا نعلم أنه نفذته جماعات مسلحة متطرفة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق”.

ونفت إيران اليوم الاثنين ضلوعها في الهجوم، ونقلت “إرنا” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني قوله إن “هذه الاتهامات غرضها سياسي وتهدف إلى قلب الحقائق بالمنطقة

وانتقد المشرعون من مختلف الأطياف السياسية، والتقدميون على وجه الخصوص، بشكل متزايد تفسير الإدارة الواسع لسلطات الحرب التنفيذية في الأسابيع الأخيرة.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/1li