أدانت وزارة الخارجية اليمنية بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة أن هذا العدوان يُعد انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، وخرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما يقوّض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف الحرب على الشعب الفلسطيني، ويضع العراقيل أمام مساعي السلام والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وشددت الخارجية اليمنية في بيان لها اليوم، على دعمها الكامل لدولة قطر في حقها السيادي بالحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
ودعت المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
إدانة قطرية
وكانت دولة قطر قد أدانت بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، أن هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدا خطيرا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر.
وبيّنت الوازرة أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة.
وقالت: “دولة قطر إذ تدين بشدة هذا الاعتداء، فإنها تؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها، وأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها”.
اعتراف إسرائيلي
وزعم جيش الاحتلال في بيان، أنّ قيادات “حماس” التي استُهدفت هي مسؤولة عن إدارة عملية “طوفان الأقصى”، مضيفًا أنّ “الجيش والشاباك سيواصلان العمل بحزم حتى القضاء على تنظيم “حماس” المسؤول عن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023″.
وتحدّثت الأنباء الأولية عن استهداف وفد “حماس” المفاوض في الدوحة أثناء اجتماعه لمناقشة المقترح الأميركي الأخير لوقف الحرب على غزة.
نجاة الوفد
وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” سهيل الهندي، أن قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” نجت من محاولة الاغتيال التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال الهندي في مقابلة مع قناة الجزيرة، “مساء هذا اليوم وبعد صلاة الظهر كان هناك اجتماع للفريق المفاوض وبعض قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس لمناقشة الأفكار التي أرسلتها الولايات المتحدة الأمريكية والورقة التي أرسلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وأضاف: “كان هناك جدية وانفتاح كبير على ما تم إرساله، قبل أن تتفاجأ قيادة الحركة أثناء الاجتماع بهذا الهجوم الإجرامي”.
