أكد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، أن الهجوم الإسرائيلي في منطقة سكنية داخل العاصمة القطرية الدوحة، يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
وأدان إيدي في بيان صحفي، الهجوم الإسرائيلي معرباعن تضامن النرويج مع دولة قطر في أعقاب هذا الانتهاك لأراضيها.
وقال: “إنني أشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الأخير في الشرق الأوسط وعواقب الهجوم الإسرائيلي اليوم على قيادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة”.
وأضاف: “كان ممثلو حماس في قطر منخرطين في مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. قد يؤدي هذا الهجوم إلى زيادة صعوبة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وهو أمر ملحّ للغاية بالنسبة للسكان المدنيين الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين”.
وفي السياق، تلقى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء.
وأكد الرئيس الأمريكي خلال الاتصال تضامنه مع دولة قطر وإدانته الشديدة للاعتداء على سيادتها، مشيرا إلى أن الحلول الدبلوماسية كفيلة بحل المسائل العالقة في المنطقة.
الرئيس الأمريكي ثمن خلال الاتصال الجهود الحثيثة التي يبذلها سمو الأمير ودولة قطر في الوساطة، مؤكدا أن دورهما فاعل أساسي في إحلال السلام في المنطقة.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن دولة قطر حليف استراتيجي موثوق للولايات المتحدة الأمريكية، داعيا سمو الأمير إلى مواصلة جهود قطر في الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
من جانبه، أكد سمو الأمير، أن دولة قطر تدين وتشجب بأشد العبارات هذا الهجوم الإجرامي المتهور، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادتها وأمنها، وخرقا واضحا لقواعد ومبادئ القانون الدولي.
وحمل سمو الأمير الكيان الإسرائيلي تداعيات هذا الهجوم، الذي يتبنى سياسات عدوانية تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية مستدامة.
وطالب سموه المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء هذه التصرفات المارقة ومحاسبة المتورطين في ارتكابها، معرباً عن أمله في أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية هذا التوجه العادل.
وأكد في هذا السياق أن دولة قطر ستتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها والمحافظة على سيادتها، وستواصل نهجها البنَّاء في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ونصرة القضايا الإنسانية العادلة بما يوطد دعائم الأمن والسلم الدوليين.

