المقاومة تجمد المفاوضات وإسرائيل في حالة تأهب قصوى بعد اغتيال العاروري

أبلغت فصائل المقاومة الفلسطينية الوسطاء بوقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بشأن تبادل الأسرى ووقف القتال، وذلك ردا على اغتيال صالح العاروري وعدد من كوادر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق ما نقلته قناة “الشرق” السعودية عن مصادر مصرية.

واستشهد العاروري -نائب رئيس المكتب السياسي لحماس- و5 من كوادر حماس في غارة إسرائيلية استهدفت مكتبا للحركة في ضاحية بيروت الجنوبية أمس الثلاثاء.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر فلسطيني أيضا أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا الوسطاء قرارهما بتجميد المفاوضات بشكل كامل.

 

تصعيد إسرائيلي

وجاء اغتيال العاروري في وقت كانت فيه المقاومة مرنة في التعاطي مع المبادرتين القطرية والمصرية واللتين كانتا تهدفان لتحريك المفاوضات.

كما جاءت العملية -التي قد تكون سببا في دخول أطراف أخرى في الصراع وخصوصا حزب الله اللبناني- بعد أيام قليلة من تأكيد وسائل إعلام عبرية مضي جهاز الموساد قدما في بحث المبادرة القطرية الجديدة.

وتعتبر الضاحية الجنوبية تعد معقلا لحزب الله، الذي سبق وحذر من اغتيال أي من قادة المقاومة في بيروت، وقال إنه سيرد على عملية من هذا النوع.

وقال الحزب في بيان إن اغتيال العاروري “لن يمر دون رد”، وإن “ما بعد هذا اليوم لن يكون كما قبله”، مؤكدا أن ما جرى يمثل تعديا خطيرا على سيادة لبنان وتطورا في مسار الحرب.

وأطلق الحزب في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء 3 صواريخ مضادة للدبابات على الجليل الأعلى شمال إسرائيل، وقال إنه استهدف أيضا مجموعة ‏من الجنود الإسرائيليين في محيط موقع المرج العسكري، وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح.

وأعلن الجيش الإسرائيلي -اليوم الأربعاء- رفع حالة التأهب على حدود لبنان، كما نفذت قواته الاحتلال فجر اليوم حملة اقتحامات واسعة في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت حكومة الاحتلال مخيم نور شمس في طولكرم منطقة عسكرية مغلقة وفرضت حظر التجوال فيه.

وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع “أكسيوس” الأمريكي، إن العاروري كان هدفا لإسرائيل لسنوات، لكنها ترددت في محاولة قتله في اسطنبول ولاحقا في بيروت، حتى لا تضر العلاقات مع تركيا وتتجنب استفزاز حزب الله من بدء حرب.

وأوضح المسؤولون أنهم يشعرون بالقلق من أن حزب الله سيصعد هجماته ضد إسرائيل ويطلق صواريخ طويلة المدى موجهة بدقة بما في ذلك على المدن الكبرى مثل حيفا وتل أبيب.

ويمكن أن يؤدي مثل هذا الهجوم إلى رد فعل أقوى بكثير من جانب إسرائيل، والذي يمكن أن يتدهور بسرعة إلى حرب إقليمية.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/1dn