السفر عبر طائرة خاصة لم يعد حكرا على الرؤساء والأثرياء

أصبح السفر عبر الطائرات الخاصة اليوم أكثر سهولة من أي وقت سابق، ولم يعد مقتصرا على رؤساء الدول أو كبار التنفيذيين أو مالكي الأساطيل الجوية. 

ووفق ما أوضحه رئيس قطاع الطيران العام في شركة IBA Insight للاستشارات الجوية دينيس ثياجاراجان، فهناك ما يقارب 23,500 طائرة خاصة تعمل في مختلف أنحاء العالم.

وتعد أمريكا الشمالية السوق الأكبر عالميا، إذ تضم ما بين 60% و70% من أسطول طائرات رجال الأعمال، في حين يتزايد الإقبال على هذا النوع من الطيران في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وخاصة في الهند التي تشهد طلبا متسارعا.

من يقتني هذه الطائرات عادة؟

يُقبل على شراء الطائرات الخاصة كل من الأفراد الأثرياء والجهات الحكومية والشركات الكبرى، إضافة إلى شركات الطيران التي توفر خدمات التأجير الفاخر عند الطلب مثل NetJets وFlexJets

ورغم نمو نموذج “الملكية الجزئية”، يشير ثياجاراجان إلى أن غالبية الطائرات ما زالت تُمتلك ملكية كاملة.


أما الشريك في قسم السفر واللوجستيات والبنية التحتية في شركة ماكينزي بميونيخ دانيال ريفير، أكد أن شركات الطيران الخاص عند الطلب شهدت أكبر توسع لها خلال السنوات الخمس الأخيرة على مستوى نماذج الأعمال.

طفرة غير مسبوقة في القطاع

وشهدت صناعة الطائرات الخاصة نموا لافتا، حيث باتت تجذب فئات جديدة من المستخدمين مثل العائلات ورجال الأعمال والمسافرين الباحثين عن مستويات أعلى من الخصوصية والمرونة والراحة، وهي مزايا لم تعد شركات الطيران التجارية قادرة على توفيرها كما كان في السابق، بحسب ثياجاراجان.

ولم يقتصر هذا النمو على زيادة عمليات البيع فقط، بل شمل أيضًا ارتفاعا كبيرا في عدد الرحلات. 

فقد أوضح ريفير أن ساعات الطيران على متن الطائرات الخاصة ارتفعت بين 115% و120% مقارنة بما كانت عليه في عام 2019، وهو ارتفاع يختلف حجمه من منطقة إلى أخرى تبعًا لتوفر شركات النقل الجوي والخدمات اللوجستية فيها.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/7q9