أظهر استطلاع رأي جديد وموثوق في الشارع الفلسطيني (الضفة الغربية وقطاع غزة)، مدى الرضا الكبير عن الدور الهام الذي تلعبه دولة قطر في ملف الحرب على القطاع.
أجرى الاستطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (مقره في رام الله)، في الفترة من 26 مايو إلى 1 يونيو 2024.
استطلاع رأي جديد وموثوق في الشارع الفلسطيني بين الضفة والقطاع، يظهر مدى الرضا الكبير عن الدور البارز الذي تلعبه دولة قطر في ملف الحرب على غزة#ريل #حرب_غزة #قطر #منصة_مشيرب@PCPSR1 pic.twitter.com/YfaVY5dgX0
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) June 15, 2024
وجاءت دولة قطر في المرتبة الثانية بعد اليمن من حيث رضا الفلسطينيين عن دورها في ملف القضية الفلسطينية، لا سيما الحرب على غزة
ووفق الاستطلاع فقد ذهبت أعلى نسبة رضا إلى اليمن بـ80%، تلتها دولة قطر
بنسبة 55%، ثم إيران بـ49%، والأردن بـ25%، ومصر بـ18%.
وأكد الاستطلاع للمرة الثالثة، مدى القبول للسياسة القطرية، إذ بلغت نسبة الرضا عنها في الدرجة الثانية، بعد اليمن الذي شارك عسكريا في الحرب.
View this post on Instagram
وكان الحضور القطري في ملف الحرب على قطاع غزة بارزا منذ اليوم الأول، إذ أطلقت الدوحة مبادرة وساطة دولية، ساهمت في الإفراج عن مئات الأسرى، وإيقاف الحرب مؤقتا لمدة 10 أيام، قبل استئناف القصف.
وتستمر الوساطة حتى اليوم لإيقاف الحرب على غزة بشكل كامل، وتحرير بقية الأسرى لدى حماس وسلطات الاحتلال، ضمن المبادرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطلع يونيو الجاري.
كما ساندت فلسطينيي القطاع في ظروفهم الإنسانية بتسيير عشرات الطائرات من المساعدات الغذائية والطبية.
وقدمت قطر 400 ألف طن من المساعدات الإنسانية للقطاع، كانت سببا في إشادات أممية وإقليمية وخليجية.
ومطلع ديسمبر الفائت، أطلق سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مبادرة لعلاج وكفالة 4500 من أبناء قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن سمو الأمير وجه بعلاج 1500 جريح وكفالة 3 آلاف من يتامى القطاع الذين فقدوا آباءهم جراء العدوان الإسرائيلي.
وبموجب التوجيه الأميري، تكفلت قطر بنقل مئات الجرحى ومرافقيهم للدوحة، بالتنسيق مع السلطات المصرية، تمهيدا لعلاجهم.
وقالت الوكالة إن المبادرة تأتي استمرارا لدعم قطر الثابت وجهودها المستمرة للتخفيف على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لا سيما خلال الظروف الإنسانية الصعبة التي يتعرض لها حاليا.
طاقم طبي متكامل من القوات المسلحة القطرية يشارك في المستشفى العائم “فولكانو” التابع للبحرية الإيطالية، والمتجهة من قبرص إلى جمهورية مصر العربية، من أجل إيصال المساعدات الطبية اللازمة للسكان المدنيين في غزة.
وتحتوي السفينة على مستشفى متكامل لنقل المصابين إليها وتلقي العلاجات… pic.twitter.com/TzVU689iuE
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) December 2, 2023
ما بعد الحرب
وشمل الاستطلاع أيضا فترة ما بعد الحرب، إذ توقع نصف سكان قطاع غزة انتصار حماس وعودة سيطرتها على القطاع بعد الحرب.
أبرز ما ورد في الإحاطة الإعلامية للمتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري:
📌الجانب القطري تسلم مقترحا إسرائيليا يعكس مبادئ اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة كما ذكرها الرئيس الأميركي جو بايدن، ونقلها لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
📌المقترح يتضمن الآن مواقف للجانبين أقرب… pic.twitter.com/hlIlBRBKzB
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) June 4, 2024
في حين توقع ربع سكان القطاع انتصار إسرائيل، حسب استطلاع الرأي.
وفضل 61% من الفلسطينيين، عودة حماس لحكم قطاع غزة، مقابل 16% فضلوا
سلطة جديدة منتخبة، و6% فضلوا السلطة الحالية لكن دون الرئيس محمود عباس.
وفي التفاصيل أظهر الاستطلاع وعيا عميقا بما تعنيه حماس وفتح والسلطة، فالأكثرية لا تريد فقط حكم حماس، بل تتوقعه أيضا، وتتوقع أن تخرج منتصرة من الحرب.
وأظهر الاستطلاع أن 80% من الفلسطينيين يعتقدون أن طوفان الأقصى الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 ضد المستوطنات المحاذية لقطاع غزة وضع قضيتهم في بؤرة الاهتمام العالمي.
وأشارت الإحصاءات إلى أن الجمهور غير راغب في إعطاء رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، محمد مصطفى، فرصة لتحسين أداء الحكومة، ربما لقربه من الرئيس عباس أو لعدم معرفة الجمهور به.
وفيما يتعلق بتفاصيل أخرى للنتائج، رغب 60% من المشاركين في حل السلطة الفلسطينية القائمة.
تفضيل حماس
ومن بين الخيارات الأخرى، فإن 40% فضلوا حركة حماس، مقارنة بـ 20% لحركة فتح، و7% لقوى ثالثة، و33% لا تدعم أيًا منها أو لا رأي لها.
وأبدى 12% من المشاركين رضاهم عن أداء الرئيس محمود عباس، بينما أبدى 85% منهم عدم رضاهم، ورغب 90% منهم في استقالته.
وفيما يتعلق بخيارات كسر الجمود في العملية السياسية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، دعم أكثر من 50% المقاومة المسلحة، بينما اختار 25% المفاوضات.
وتشير النتائج أيضًا إلى أن 60% من المشاركين في غزة فقدوا أقاربًا لهم في الحرب، وأن 26% منهم يستطيعون الوصول إلى مكان يحصلون فيه على المساعدة، وأن 64% منهم لديهم ما يكفي من الطعام ليومين على الأقل.