أعلنت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين أمس الأحد استشهاد الأسير وليد دقة (62 عاما) داخل إحدى المستشفيات الإسرائيلية بعد 39 عاما أمضاها في الأسر، مؤكدة أن وفاته جاءت نتيجة الإهمال الطبي.
وجاءت وفاة الأسير الفلسطيني الذي كان مصابا بسرطان النخاع الشوكي بعد يوم واحد من مطالبة منظمة العفو الدولية (أمنستي) سلطات الاحتلال للإفراج عنه.
وكانت المنظمة قد أكدت تعرَّض وليد دقة للتعذيب والإهانة، وقالت إنه حُرِم من الزيارات العائلية، كما أكدت تعرضه للإهمال الطبي وأنه نقل مرتين إلى المستشفى خلال الفترة الماضية إلى المستشفى مرتين بسبب تدهور حالته الصحية.
وقالت عائلة دقة إن الاحتلال يرفض تسليمها جثمانه أو السماح لهم بإقامة بيت عزاء.
وفي بيان مشترك، قال نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى، إن الأسير المعتقل منذ 15 مارس 1986، استشهد داخل مستشفى “آساف هروفيه” التابعة لجامعة تل أبيب، مؤكدا أن الوفاة حدثت بسبب تعرضه لإهمال طبي.
شهادات مروعة من مجمع الشفاء.. جيش الاحتلال قام بتصفية عشرات المدنيين واعتدى جسديًا على سيدات نازحات#حرب_غزة #رمضان_في_قطر#ريل#قطر🇶🇦#مشيرب#منصة_مشيرب pic.twitter.com/AusVvRGPbl
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) March 24, 2024
وأضاف البيان أن الأسير كان يعاني سرطانا نادرا، وأن حالته الصحية تفاقمت حالته بعد تركه يصارع المرض دون علاج، مشيرا إلى القضاء الإسرائيلي رفض طلب الإفراج عنه العام الماضي.
وقال إنه تعرض لتنكيل جراء انتجاه الأدبي وتاليفه العديد من الكتب والمقالات حول تجربة السجن والمقاومة.
وكان وليد دقة يقضي عقوبة بالسجن مدة 38 عاما بسبب اتهامه بالمشاركة في عملية خطف وقتل الجندي الإسرائيلي موشيه تمام سنة 1984.
وعرف الأسير الشهيد بتميزه في الكتابة بالعبرية والعربية، وقد حاولت إدارة سجون الاحتلال الاستيلاء على كتاباته مرارا وأودعته السجن الانفرادي.
وكان من المفترض أن يغادر الشهيد السجن العام الماضي بعد انتهاء فترة مجكوميته في مارس 2023، لكن محكمة عسكرية إسرائيلية حكمت عليه (عام 2018) بالسجن عامين إضافيين بتهمة محاولة تهريب هواتف نقالة إلى أسرى آخرين، كما تقول منظمة العفو الدولية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية قدورة فارس قوله إن “استشهاد الأسير وليد يأتي نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى”.
وكان الراحل محكوما بالإعدام قبل تخفيف الحكم إلى السجن لمدة 38 عاما.
وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان على منصة “تلغرام”، إسرائيل ووزير أمنها القومي إيتمار بن غفير، مسؤولية وفاة دقة.
وقالت الحركة إن الشهيد “عانى من مرض السرطان، ومن الإهمال الطبي المتعمّد والمفضي للقتل في سجون الاحتلال”.
وبعد وفاته، نقلت صحيفة “هآرتس” العبريية أن دقة طلب الإفراج المبكر بسبب حالته الصحية، وقالت إن مسؤول الصحة في مصلحة السجون الإسرائيلية “قدّر أن أيامه معدودة”، وقال إن “هناك خطرا حقيقيا على حياته”.
ورفضت حكومة الاحتلال استئناف الحكم زاعمة أن مرضه “لا يتناسب مع معايير الإفراج المبكر” بحسب “هآرتس”.
وباستشهاد وليد دقة يرتفع عدد الشهداء في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 14 أسيرا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
تواصل الاعتقالات
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الاثنين، 23 فلسطينيا، خلال عمليات تفتيش واسعة في بلدات بمحافظة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الاحتلال اعتقل 20 شخصا من بلدة “دورا” جنوب مدينة الخليل، بعد أن داهمتها ونفذت عمليات اقتحام وتفتيش طالت عددا غير محدود من المنازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين السكان وقوات الاحتلال.
وفي بلدة بني نعيم شرق الخليل، اعتقلت قوات الإسرائيلية شخصا واحدا واستولت على عدد من المركبات، بعد تفتيش عدة من منازل، وداهمت قوات الاحتلال المنزل في منطقة “السموع” جنوب الخليل واعتدت على قاطنيها في “واد العماير”.
دولة قطر تدين بأشد العبارات إعلان الاحتـ ـلال الإسرائيلي مصادرة أراض في منطقة الأغوار بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتعده امتداداً لسياسته الممنهجة الهادفة إلى توسيع المستوطنات وتهجير الشعب الفلسطيني قسراً وسلب حقوقه دون وازع من أخلاق أو ضمير.
وتشدد وزارة الخارجية على رفض دولة قطر… pic.twitter.com/ViAgcyGKUj
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) March 27, 2024
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية شخصين خلال عمليات دهم وتفتيش في مخيم العروب شمال الخليل، وفي منطقة الظهر القريبة من مستوطنة “كرمي تسور”، واقتحمت وفتشت العديد من المنازل.