ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 326 جراء القصف الإسرائيلي

استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة يفاقم المعاناة الإنسانية ويزيد من عدد الضحايا.

أعلنت مصادر طبية، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء القصف الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة إلى 326 شهيدا.

وأوضحت المصادر أن العدد يشمل 326 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع حتى الآن، بالإضافة إلى إصابة 660 مواطنا، مع استمرار وجود ضحايا تحت الأنقاض.

وكانت قوات الاحتلال قد استأنفت عدوانها على القطاع في وقت مبكر من فجر اليوم، بعد توقف دام أكثر من شهرين، من خلال شن غارات جوية مكثفة على عدة مناطق في غزة.

وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استئناف العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، مؤكدا أن نطاق العدوان سيتسع تدريجيا في الساعات القادمة.

ويأتي استئناف العدوان في وقت يعاني فيه قطاع غزة من أزمة إنسانية حادة، في ظل استمرار الحصار وتوقف تدفق الإمدادات الطبية والإنسانية إلى القطاع.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، شنت قوات الاحتلال عدوانا واسعا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 48,572 مواطنا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 112,032 آخرين، مع استمرار البحث عن ضحايا تحت الركام.

وتستمر الأوضاع في قطاع غزة في التدهور بشكل متسارع، حيث تزداد معاناة السكان في ظل استمرار الهجمات الجوية والتدمير الواسع للبنية التحتية. فالمدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية الأخرى أصبحت في مرمى النيران، مما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الطبية والإنسانية للمحتاجين.

ومن جانب آخر، تصاعدت المخاوف من أن تتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع أكثر مع استمرار الحصار الإسرائيلي، مما يفاقم أزمة الغذاء والمياه والصرف الصحي، ويزيد من المعاناة اليومية للسكان.

وأصبحت الأوضاع في غزة تمثل تحديا كبيرا للمجتمع الدولي، الذي دعا إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة للحد من التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.

 

خرق صارخ لاتفاق وقف اطلاق النار

 

اعتبرت حركة حماس، في بيان لها فجر الثلاثاء، أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعودة الحرب على قطاع غزة يمثل “حكما بالإعدام” ضد المحتجزين.

وأوضحت الحركة أن نتنياهو لم يقتصر على منع دخول الغذاء والدواء إلى القطاع، بل أصر على قصف الأطفال وقتلهم وهم نائمون.

وأضافت حماس أن استئناف العدوان يأتي في سياق محاولات نتنياهو للهروب من أزماته الداخلية، معتبرة أن الحرب لن تحقق ما عجزت المفاوضات عن الوصول إليه.

كما حمّلت الحركة رئيس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان المستمر، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يعاني من حرب متوحشة وسياسة تجويع ممنهجة.

وفي السياق ذاته، أكدت حماس أن قرار نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار يعرض الأسرى الإسرائيليين في غزة لمصير مجهول، ودعت الوسطاء إلى تحميله مسؤولية خرق الاتفاق. وأضاف أحد قياديي الحركة في تصريحات لوكالة رويترز أن إسرائيل هي من أنهت اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد.

من جهتها، أصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا أدانت فيه استئناف العدوان، معتبرة أن ذلك يضاف إلى سلسلة من المجازر التي ترتكب في إطار حرب إبادة ضد الفلسطينيين، وسط صمت المجتمع الدولي عن تلك الجرائم.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/58c