أطلقت شركة “أوبن إيه آي” الأمريكية اليوم نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-5، أحدث إصدارات سلسلة ChatGPT، مؤكدة أنه يمثل أكبر تطوير تقني في تاريخ المنصة منذ إطلاقها أواخر 2022.
خطط الاشتراك
سيكون النموذج الجديد متاحا لجميع مستخدمي ChatGPT، بمن فيهم أصحاب الحسابات المجانية، لكن الاستخدام غير المحدود وإمكانات المعالجة الكاملة متوفرة عبر الخطط المدفوعة، خصوصا باقة Pro التي تبلغ قيمتها نحو 200 دولار شهريا، وتتيح الوصول إلى إصدارات أقوى مثل GPT-5 Pro و GPT-5 Thinking.
نظام موحد
تقول “أوبن إيه آي” إن GPT-5 يعمل كنظام موحد يضم عدة نسخ مدمجة من النموذج، حيث يختار تلقائيا أسلوب الاستجابة بناءً على طبيعة الطلب. وتعالج الأسئلة المباشرة عبر نماذج سريعة الاستجابة، بينما تُحال المهام المعقدة إلى نسخ أكثر قدرة على التحليل المنطقي متعدد الخطوات.
تفوق في الاختبارات
تشير نتائج اختبارات الشركة إلى أن النموذج حقق 94.6 في المائة في تحدي الرياضيات الأمريكي AIME 2025 بدون أدوات مساعدة، وسجّل 74.9 في المائة في اختبار SWE-Bench Verified المخصص لقياس مهارات البرمجة وحل المشكلات البرمجية، كما حقق 88 في المائة في تقييم Aider Polyglot الخاص بالبرمجة متعددة اللغات.
فيما بلغ أداؤه في مجال الفهم متعدد الوسائط، نسبة 84.2 في المائة على اختبار MMMU، الذي يُقيِّم القدرة على دمج النصوص والصور والجداول في عملية تحليل واحدة.
ذاكرة أقوى وتجربة مخصصة
واحدة من أبرز ميزات GPT-5 هي الذاكرة السياقية الموسعة التي تصل إلى مليون رمز، ما يتيح للنموذج تتبع المحادثات الطويلة أو تحليل مستندات ضخمة من دون فقدان الترابط. كما أدخلت الشركة تحسينات على دقة المخرجات، حيث تقول إن معدل إنتاج المعلومات الخاطئة أو “الهلاوس” انخفض بنسبة تصل إلى 80 في المائة مقارنة بالإصدارات السابقة. كما جرى تقليص ظاهرة “التملق المفرط” أو الموافقة التلقائية على آراء المستخدمين إلى أقل من 6 في المائة، بعدما كانت 14.5 في المائة.
ويتيح GPT-5 الآن للمستخدمين اختيار “شخصية المساعد، سواء كانت رسمية، أو ودودة، أو مرحة، إضافة إلى واجهة صوتية محسّنة تجعل المحادثة أكثر طبيعية، مع تطوير أنظمة الترجمة، ومعالجة النصوص الطويلة.
