بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات برية موسعة في قطاع غزة في حين قالت فصائل المقاومة إنها تخوض معارك عنيفة في شمال وشرق القطاع.
وقال جيش الاحتلال إن ما يجري حاليا ليس العملية البرية الموسعة التي يتحدث عنها منذ أسابيع، لكنه عمليا يشن هجوما جويا ومدفعيا غير مسبوق على عدة مناطق في القطاع.
كما تم قطع الاتصالات الخلوية والإنترنت وغيرها من وسائل الاتصال في القطاع، وأطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وابلا من الصواريخ على تل أبيب ومدن أخرى في وسط إسرائيل.
وقال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس إن قرار توسيع العمليات البرية في غزة اتخذه مجلس الحرب مساء الخميس بعد أن وصلت المحادثات بشأن احتمال إطلاق سراح الأسرى إلى طريق مسدود.
View this post on Instagram
توسيع الهجمات
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري، إنه تم توسيع العمليات والغارات الجوية بشكل كبير، مؤكدا أن القوات البرية توسع هجماتها في كل الاتجاهات من أجل تحقيق هدف الحرب.
وأكدا هاغاري ان الضربات ستتواصل على مدينة غزة ومحيطها، ودعا السكان للتوجه جنوبا قائلا إنه سيكون أكثر أمانا.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، أنها تتصدى لعملية توغل عسكري إسرائيلية في بلدة بيت حانون شمالا، وشرق مخيم البريج وسط القطاع.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس إن توغل الجيش الإسرائيلي الذي بدأ يوم الجمعة يتم في معظمه في شمال قطاع غزة. وأضاف المسؤول أنها أكبر وأهم بكثير من الغارات المحدودة التي تمت في الأيام الأخيرة.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت الأسبوع الماضي: “نحن في المرحلة الأولى، حيث تجري حملة عسكرية تتضمن ضربات ثم مناورة أرضية بهدف تدمير النشطاء والإضرار بالبنية التحتية من أجل هزيمة حماس وتدميرها”. .
وأضاف أن “المرحلة الثانية، وهي مرحلة متوسطة، ستتطلب عمليات ذات كثافة أقل بهدف القضاء على جيوب المقاومة، وأن الخطوة الثالثة “ستكون إنشاء نظام أمني جديد في قطاع غزة، وإزالة مسؤولية إسرائيل عن الحياة اليومية في قطاع غزة، وخلق واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل”.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصال بموظفيها في غزة وبالمرافق الصحية وبكل شركائها بالمجال الإنساني في القطاع.
ونقلت شبكة “إيه بي سي” الأمريكية عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الإسرائيليين يقومون حاليا بتوغل محدود في قطاع غزة، ووافقوا على دخول دعم إنساني بالتزامن مع العملية.