أكسيوس: إعلان ترامب بشأن الضمانات الأمنية لقطر غير مسبوق

هكذا استقبلت الدوحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
سمو الأمير يستقبل الرئيس الأمريكي في مطار حمد الدولي 14 مايو 2025

علق الصحفي الإسرائيلي في موقع “أكسيوس” باراك ديفيد على الأمر الرئاسي الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الضمانات الأمنية لدولة قطر بأنه “غير مسبوق بين الولايات المتحدة ودولة عربية”.

وأوضح ديفيد، أن الأمر الرئاسي الأمريكي ينص على أن الولايات المتحدة ستتعامل مع أي “هجوم مسلح” على قطر كتهديد لسلام وأمن الولايات المتحدة وسترد عليه وفقا لذلك

وأشار في مقال له على “أكسيوس”، إلى أن الضمانات الأمنية الأمريكية مماثلة للمادة 5 من معاهدة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأضاف أن هذا الأمر التنفيذي “جزء من تعويض قطر عن الهجوم الإسرائيلي الفاشل ضد مسؤولي حماس في الدوحة قبل ثلاثة أسابيع”.

وتابع: “طلبت العديد من الدول العربية على مر السنين مثل هذه الضمانة الأمنية من الولايات المتحدة، لكن طلبها قوبل بالرفض”.

وقَّع بوجود نتنياهو

وزعم ديفيد أنه “تم التوقيع على الأمر يوم الاثنين، وهو نفس اليوم الذي زار فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البيت الأبيض، ولكن لم يتم الإعلان عنه إلا بعد يومين”.

وأكمل: “تظهر الخطوة الأمريكية كيف تمكنت قطر من الاستفادة من الأزمة لعزل إسرائيل وتحقيق اختراق استراتيجي لم تتمكن أي دولة عربية أخرى من تحقيقه”.

وبيّن أن اعتذار نتنياهو الأخير لقطر بشكل خاص وعلى الضربة الموجهة بشكل عام جاء تحت ضغط الرئيس ترامب، مؤكدا أن هذا الاعتذار يعدُّ “إهانة سياسية كبيرة”.

ولفت إلى أن مستشاري الرئيس ترامب ” استغلوا الأزمة بين إسرائيل وقطر لحمل نتنياهو على قبول خطة لإنهاء الحرب في غزة لأول مرة”.

وعبر حسابه على منصة “إكس” كتب ديفيد: “أراد نتنياهو ورون ديرمر تحالفا دفاعيا بين إسرائيل والولايات المتحدة وحصلا على تحالف دفاعي بين الولايات المتحدة وقطر”.

قرار ترامب

وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، أمرا رئاسيا، أكد فيه أن الولايات المتحدة تعتبر أي هجوم مسلح على أراضي دولة قطر أو سيادتها أو بنيتها التحتية الحيوية هو تهديد لسلام وأمن الولايات المتحدة.

وبيّن ترامب أن هذا الأمر الرئاسي جاء تقديرا للتحالف الدائم بين الولايات المتحدة ودولة قطر.

وشدد على أن سياسة الولايات المتحدة هي ضمان أمن دولة قطر وسلامة أراضيها ضد أي هجوم خارجي.

ووجه ترامب في الأمر الرئاسي، بوضع خطة طوارئ مشتركة مع دولة قطر لضمان استجابة سريعة ومنسقة لأي عدوان أجنبي على دولة قطر.

وشملت بنود الأمر الرئاسي ما يلي:

  • المادة 1

السياسة:  على مر السنين، ربطت الولايات المتحدة ودولة قطر علاقات وثيقة من التعاون والمصالح المشتركة والعلاقات القوية بين قواتنا المسلحة. استضافت دولة قطر القوات الأمريكية، ومكنت من تنفيذ عمليات أمنية حاسمة، ووقفت كحليف ثابت في السعي لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار، سواء في الشرق الأوسط أو في الخارج، بما في ذلك دورها كوسيط ساعد الولايات المتحدة في محاولاتها لحل النزاعات الإقليمية والعالمية الهامة.

وإدراكًا لهذه الحقبة التاريخية، وفي ضوء التهديدات المستمرة التي تواجهها دولة قطر من جراء العدوان الأجنبي، فإن سياسة الولايات المتحدة هي ضمان أمن دولة قطر وسلامة أراضيها ضد أي هجوم خارجي.

  • المادة 2

الالتزام:

1. تعتبر الولايات المتحدة أي هجوم مسلح على أراضي دولة قطر أو سيادتها أو بنيتها التحتية الحيوية تهديدا لسلام وأمن الولايات المتحدة.

2. في حالة وقوع مثل هذا الهجوم، تتخذ الولايات المتحدة جميع التدابير القانونية والمناسبة – بما في ذلك التدابير الدبلوماسية والاقتصادية، والعسكرية إذا لزم الأمر – للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة ودولة قطر واستعادة السلام والاستقرار.

3. يقوم وزير الحرب، بالتنسيق مع وزير الخارجية ومدير الاستخبارات الوطنية، بالحفاظ على خطة طوارئ مشتركة مع دولة قطر لضمان استجابة سريعة ومنسقة لأي عدوان أجنبي على دولة قطر.

4.  يعيد وزير الخارجية تأكيد هذا الضمان لدولة قطر وينسق مع الحلفاء والشركاء لضمان اتخاذ تدابير داعمة تكميلية.

5.   يواصل وزير الخارجية الشراكة مع دولة قطر، حسب الاقتضاء، من أجل حل النزاعات والوساطة، اعترافا بخبرة دولة قطر الواسعة في مجال الدبلوماسية والوساطة.

  • المادة 3

التنفيذ:  تتخذ جميع الإدارات والوكالات التنفيذية الخطوات المناسبة، بما يتوافق مع القانون، لتنفيذ هذا الأمر. 

العدوان على قطر

وفي 9 سبتمبر الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما جويا على مقرات سكنية لقيادة حركة “حماس” بالدوحة، والذي أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي استشهد فيه عنصر أمن قطري.

وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع “إسرائيل” لوقف الاعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.

وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

وقبل يومين، قدم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتذاره عن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لقيادة حركة “حماس” في العاصمة الدوحة، وانتهاك السيادة القطرية، متعهدا بعدم تكرار أيّ استهداف لأراضي دولة قطر في المستقبل.

جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع كل من رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت الخارجية القطرية في بيان لها، إن هذا الاتصال جاء في إطار الجهود الأمريكية للتعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي، وما نتج عنه من انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر، واستشهاد المواطن القطري بدر الدوسري.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/72t