قال مسؤولون فلسطينيون إن غارات جوية إسرائيلية أصابت مدرستين ومستشفى في مدينة غزة يوم الأحد، مما تسبب في استشهاد 44 شخصا على الأقل، في حين قال جيش الاحتلال إنه ضرب مجمعا عسكريا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) داخل المدرستين.
وأصابت غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجمع مستشفى في وسط القطاع في وقت سابق من يوم الأحد. وقال مسؤولو الصحة في القطاع إن 44 فلسطينيا على الأقل استشهدوا يوم الأحد.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل الإعلام الفلسطينية جثثا متناثرة داخل ساحة إحدى المدرستين المدمرتين في حين هرع سكان لنقل المصابين، ومنهم أطفال، إلى سيارات الإسعاف التي توجهت بهم إلى مستشفيين قريبين على الأقل.
وذكر الدفاع المدني في غزة أن العشرات أصيبوا، فضلا عن الشهداء في الهجوم على مدرستي حسن سلامة والنصر اللتين تؤويان عائلات فلسطينية نازحة. وأضاف أن القصف دمر عدة مبان داخل المدرستين.
عرض هذا المنشور على Instagram
حماس تنفي مزاعم الاحتلال
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين من قيادة حماس المتمركزة داخل المدرستين، متهما الحركة بأنها تنشط من داخل مرافق مدنية. وهو ما تنفيه الحركة بشكل قاطع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن إسرائيل قصفت 172 ملاذا معظمها مدارس تؤوي آلاف الأسر النازحة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وذكرت السلطات الطبية الفلسطينية في وقت سابق يوم الأحد أن الغارة الجوية استهدفت مخيما في مجمع مستشفى الأقصى، ما أدى إلى استشهاد خمسة وإصابة 18 آخرين واندلاع حريق.
ويقع مجمع الأقصى في منطقة دير البلح، التي تكتظ بآلاف النازحين الفارين من القتال في مناطق أخرى من القطاع.
وفي موقع آخر في دير البلح، استشهد ثلاثة فلسطينيين عندما أصاب صاروخ إسرائيلي منزلا، بينما استشهد 8 آخرون داخل منزلهم في مخيم جباليا شمال مدينة غزة ولقي 3 حتفهم داخل سيارة جراء غارات إسرائيلية منفصلة.
عرض هذا المنشور على Instagram
تهجير مزيد من السكان
وذكر سكان في المناطق الواقعة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وإلى الشمال من رفح أنهم تلقوا أوامر تهجير من الجيش الإسرائيلي.
وطالب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على “إكس” سكان تلك المناطق بالتوجه نحو “المنطقة الإنسانية”، قائلا إن “القوات ستتحرك قريبا بقوة ضد المسلحين الذين يشنون هجمات من تلك المناطق”.
وأكدت منظمات الأمم المتحدة أن إسرائيل تقصف المناطق التي تصفها بالآمنة وأن السكان في عموم القطاع لا يجدون ملاذا آمنا من القصف.
إسرائيل تستعد لهجوم إيراني
في غضون ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية الغارات والقصف على قطاع غزة بعد انتهاء محادثات دبلوماسية في القاهرة يوم السبت دون إحراز أي تقدم، بينما تستعد إسرائيل لتصعيد من جانب إيران وحزب الله اللبناني.
وانطلقت صفارات الإنذار في أسدود شمال إسرائيل لكن بوتيرة أكبر من الأسابيع الماضية، وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة صواريخ أطلقت من جنوب غزة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن إطلاق الصواريخ جاء ردا على “المجازر ضد المدنيين” التي ترتكبها إسرائيل.
وتتأهب إسرائيل لتصعيد خطير في أعقاب اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء، غداة غارة إسرائيلية في بيروت أودت بحياة فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في حزب الله.
واتهمت حماس وإيران عدوتهما إسرائيل بتنفيذ عملية اغتيال هنية وتوعدتا بالرد. ولم تعلن إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن اغتيال هنية. كما توعد حزب الله بالانتقام بعد مقتل شكر.
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن 39550 فلسطينيا على استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 10 أشهر.

