أكدت مصادر مطلعة لوكالة “فرانس برس”، إيجابية المباحثات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، والاحتلال الإسرائيلي، بشأن إنهاء الحرب على غزة.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصدرين مطلعين على سير المفاوضات، أن “المباحثات كانت إيجابية الليلة الماضية، واستمرت أول جلسة لأربع ساعات”، مشيرة إلى أن المباحثات غير المباشرة ستستأنف ظهر اليوم الثلاثاء في شرم الشيخ.
وتبحث مفاوضات القاهرة مجموعة من الخطوات التمهيدية، ووضع قواعد ومبادئ عامة تحكم المفاوضات خلال مراحلها المختلفة، وكذلك تحديد الضمانات العامة. وفقا لمصادر لـ”العربي الجديد”.
وأكدت المصادر أن حركة “حماس” تتمسّك بضمانة واضحة لتنفيذ ما يُتفق عليه، فيما كشف مصدر مصري مطلع على الوساطة، أنّ هناك عقبة لا تزال قائمة لم يجرِ حسمُها بعد، مرتبطة بكيفية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والجثامين المحتجزين في القطاع.
موقف حماس
في المقابل، وصف قيادي في حركة حماس الموقف بـ”الصعب”، قائلا: “الكثير مما يُثار في دوائر رسمية أمريكية وإسرائيلية يأتي للاستهلاك فحسب”.
وأضاف أنّ ما أبلغته الحركة بوضوح لا لبس فيه إلى الجانب الأمريكي عبر الوسطاء في مصر وقطر، هو استعدادها الكامل للابتعاد عن حكم القطاع وإدارته، مع الاستعداد أيضا للدخول في هدنة طويلة، يجري بموجبها تجاوز المخاوف الإسرائيلية بشأن أسلحة المقاومة، دون الحديث عن التخلي عن هذا السلاح كليا، أو تسليمه، أو القبول بنزعه.
وأوضح أن تلك الخطوط العريضة التي نقلتها “حماس” عبر الوسطاء إلى الجانب الأمريكي، وهو الذي اعتبرها أساسا يمكن البناء عليه، منوها أنه يجب أن يكون في مقابل هذه الخطوط العريضة حديث واضح عن انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة دون وجوده في أيّ نقاط داخل القطاع.
وتابع: “الهدنة الطويلة يجب أن تكون تحت رقابة دولية وعربية، وكذلك يجب أن يتضمن المقابل الأمريكي والإسرائيلي إنهاء كاملا للحرب بضمانات كاملة وواضحة”.
وبشأن ما يتعلق بصفقة الأسرى وطبيعة الأسرى الفلسطينيين، قال القيادي: “هناك محاولات من جانب الاحتلال لتصدير صورة بأن “حماس” تتشدّد من أجل إطلاق سراح قادتها وعناصرها من السجون، وكأنّ تلك المغامرة هدفها أسرى الحركة”، مشددا على أن ملف الأسرى ليس الأول في المفاوضات.
وأضاف: “في المقابل، الذين تتشدّد حماس بشأنهم حتى الآن هم الأسير مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات”.
خطة ترامب
والأسبوع الماضي، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة مؤلفة من 21 بندا، تنص خصوصا على وقف إطلاق نار فوري، وإطلاق “حماس” جميع المحتجزين الإسرائيليين، ونزع سلاح الحركة، وانسحاب قوات الاحتلال تدريجيا من غزة.
وفي السياق أجمعت وسائل الإعلام الدولية الأمريكية مثل “فايننشال تايمز” و”نيويورك تايمز” و”أكسيوس” و”نيويورك تايمز” أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لقادة “حماس” في التاسع من سبتمبر الماضي بالدوحة، كان عاملا أساسا في إطلاق خطة الرئيس ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة.
المصدر: العربي الجديد + الأناضول + وكالات