شريك مهم.. وزير خارجية بريطانيا يثني على سياسة قطر الخارجية

أثني وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي على السياسة الخارجية لدولة قطر، وقال إنها شريك مهم للمملكة المتحدة، مشيرا إلى وجود سرب قتالي مشترك وتعاون دفاعي مهم للغاية بين البلدين.

ووصل كليفرلي إلى العاصمة القطرية لدوحة يوم الثلاثاء في مستهل جولة تشمل الأردن والكويت.

والتقى وزير الخارجية البريطاني رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وبحث معه العلاقات الثنائية والتحضيرات الجارية للجولة المقبلة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين.

وتناول الاجتماع مستجدات المنطقة ولاسيما تطورات الأوضاع في فلسطين وسوريا وتطورات مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن رئيس الوزراء بحث مع كليفرلي “الأوضاع في أفغانستان وأهمية دعم المجتمع الدولي للشعب الأفغاني الشقيق”.

وأعرب الجانبان عن قلقهما العميق من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وغياب آفاق السلام، لاسيما في ظل الأزمة الداخلية في “إسرائيل”.

إشادة بسياسة قطر

وأثنى كليفرلي على سياسة قطر الخارجية ومرونتها وموثوقيتها لدى جميع الأطراف، وأشاد بنجاحها في استضافة بطولة كأس العالم 2022، مؤكدا أنها ستنعكس إيجابا على الاقتصاد القطري.

وأكد الوزير البريطاني اهتمام المملكة المتحدة باتفاق التجارة الحرة مع دول الخليج، وتطوير العلاقات التجارية بين الطرفين خلال المرحلة المقبلة.

وقال كليفرلي إن محادثات السعودية وإيران قللت التوتر نوعا ما في اليمن ونأمل في تسوية نهائية، وإن بلاده ستستمر في الضغط من أجل حل دائم للأزمة في السودان.

وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، قال وزير الخارجية البريطاني إن على روسيا التوقف عن احتجاز الإمدادات الغذائية العالمية رهينة والعودة إلى الاتفاق.

وأضاف “روسيا قد تصعد حملتها لتدمير صادرات أوكرانيا الغذائية باستهداف سفن مدنية بالبحر الأسود”.

كما التقى كليفرلي وزير الدولة لشؤون الدفاع الدكتور خالد العطية في قاعدة دخان الجوية وبحث معه المواضيع ذات الاهتمام المشترك، واستعرض المسؤولان علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها

وترتبط قطر وبريطانيا بعلاقات سياسية واقتصادية وأمنية تاريخية قوية، وقد تسلمت الدوحة في أغسطس الماضي، أول دفعة من طائرات “يوروفايتر تايفون” البريطانية المقاتلة.

وفي العام 2017، وقعت قطر مع المملكة المتحدة عقداً لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز “تايفون” بقيمة 8 مليارات دولار.

وكانت الدوحة قد وقعت اتفاقا مع المملكة المتحدة في 2017 لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز “تايفون” بقيمة 8 مليارات دولار.

وفي مارس الماضي، اتفق البلدان على تمديد عمل سرب الطائرات (12) المشترك كسرب ثنائي بسلاح الجو الملكي البريطاني على مدار العامين المقبلين.

وتم إنشاء السرب في يوليو 2018 لتعزيز التعاون العسكري بين سلاحي الجو في البلدين، وهو  أول سرب مشترك لسلاح الجو الملكي البريطاني مع دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي 21 فبراير الماضي، عقد البلدان أول حوار استراتيجي مشترك للتأكيد على الشراكة العميقة والوثيقة التي تمكنهما من مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية بشكل مشترك.

واتفق الجانبان خلال الحوار على زيادة العمل المشترك من أجل خفض التوترات وتعزيز السلام في الشرق  الأوسط.

ومايو الماضي، قال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار منصور بن إبراهيم المحمود، إن الجهاز ملتزم باستثمار 10 مليارات جنيه إسترليني (12.5 مليار دولار) في بريطانيا حتى 2027.

ووقع البلدان العام الماضي، اتفاقية شراكة استراتيجية ستضخ بموجبها الدوحة 12.5 مليار دولار في الاقتصاد البريطاني خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وبلغ التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 4.8 مليارات جنيه إسترليني (6 مليارات دولار)، فيما تقدر قيمة الاستثمارات القطرية الفعلية في بريطانيا بأكثر من 40 مليار جنيه إسترليني (50.12 مليار دولار).

وكانت السفارة البريطانية في الدوحة قالت يوم الاثنين إن كليفرلي سيزور قطر الثلاثاء في مستهل زيارة للمنطقة تشمل الكويت والأردن.

وأضافت السفارة في بيان أن كليفرلي سيبحث مع رئيس الوزراء القطري مخرجات الحوار الاستراتيجي الأول بين البلدين والذي عقد في فبراير 2023، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى.

وأشار البيان إلى أن الوزير البريطاني سيبحث أيضا شراكة المملكة المتحدة المتنامية مع قطر والمنطقة، ونظام التأشيرة الجديد لسفر القطريين إلى المملكة المتحدة اعتبارا من أكتوبر القادم.

ويتيح النظام الجديد، تأشيرة إلكترونية (ETA)، للسفر إلى بريطانيا بتكلفة أقل وبشكل أسهل ويساهم في تعزيز الروابط الشعبية بين الدوحة ولندن.