يعمل مركز روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى على توسيع عدد المشاريع الخاصة بإنتاج وتربية الطائر في قطر من خلال تقديم خدمات استشارية وفنية شاملة، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية لزيادة الوعي بأساليب التربية والإنتاج.
وقامت وزارة البيئة والتغير المناخي بدعم أصحاب المشاريع الخاصة في مجال إكثار طائر الحبارى، من أجل الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.
وتقدم الوزارة حزمة متكاملة من الحوافز للمواطنين المهتمين بإنشاء مشاريع إكثار الحبارى، تشمل تصاميم نمطية لبناء المشاريع، وتقديم أعلاف ومواد علاجية، بالإضافة إلى توفير الطيور اللازمة للإنتاج، تحت إشراف خبراء متخصصين.
وأوضح المكتب أن أصحاب المشاريع ملزمون بالسماح لفريق المركز بزيارة المشروع للتحقق من جودة التربية والنظافة، مع توفير الرعاية البيطرية والغذائية لطيور الحبارى.
ويتم سجيل بيانات تفقيس البيض وتقديمها لمكتب محميات الدولة الخارجية كجزء أساسي من التزامات أصحاب المشاريع لضمان نجاح العملية.
وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز استدامة مشاريع إكثار طائر الحبارى في قطر، وضمان استمرارية الحفاظ على هذا النوع المهدد بالانقراض.
ويعد هذا الدعم جزءا من استراتيجية أوسع تشمل تشجيع المواطنين على المساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، مع توفير جميع الوسائل اللازمة لضمان نجاح هذه المشاريع.
تواصل وزارة البيئة والتغير المناخي جهودها الرامية إلى دعم أصحاب المشاريع الخاصة في مجال إكثار طائر الحبارى في الأسر، بهدف تعزيز الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.
وأكد مكتب محميات الدولة الخارجية أن مركز روضة الفرس لإكثار طائر الحبارى يسعى إلى زيادة عدد المشاريع الخاصة بإنتاج… pic.twitter.com/KbX2GmcxIJ
— وزارة البيئة والتغير المناخي (@moecc_qatar) October 22, 2024
إعادة المها العربي إلى الحياة البرية
وفي محمية المها الحكومية الواقعة غرب الدوحة، يبذل فريق من الخبراء جهودا متواصلة لإعادة إدخال المها العربي إلى بيئته الطبيعية، بعد أن كانت على وشك الانقراض في سبعينيات القرن الماضي.
حيث تعرضت المها ، التي تحظى برمزية كبيرة في المنطقة، لخطر الانقراض بسبب الصيد الجائر، والذي أدى إلى تراجع كبير في أعدادها، خاصة أن أنثى المها تلد صغيرا واحدا في السنة.
وانقرضت هذه الحيوانات منذ خمسين عاما بسبب الصيد الجائر والعوامل الأخرى التي أثرت على أعدادها. وقد أدى ذلك إلى إطلاق حملة دولية العام الماضي تحمل اسم “عملية المها”، بهدف الحفاظ على هذه الأنواع النادرة.
ونتيجة لهذه الاهتمام بلغ عدد المها في قطر اليوم نحو 18,000 رأس، منها 3500 تعيش داخل المحمية. ورغم أن المها لم تعد مهددة بالانقراض، إلا أنها لا تزال تعتبر من الأنواع المعرضة للخطر.
وفي خطوة مهمة أعلنت الخطوط الجوية القطرية، في وقت سابق، بفخر أنها من بين الشركات الرائدة في توقيع إعلان قطاع النقل الذي يدعم منظمة “متحدون من أجل الحياة البرية”، ويأتي ذلك ضمن شراكتها مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الهادفة إلى مكافحة النقل غير المشروع للحيوانات المهددة بالانقراض، تحت مسمى “روتس” (ROUTES).
تجدر الإشارة إلى أن الخطوط الجوية القطرية حققت إنجازا ملحوظا في عام 2019، عندما أصبحت أول شركة طيران تحصل على شهادة “اختبار الإتجار غير المشروع بمكونات الحياة البرية” من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA).