موقع عبري: إسرائيل وافقت على تبادل 40 أسيرا مقابل 700 فلسطيني

نقل موقع “والا” العبري عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة الاحتلال وافقت على مقترح أمريكي لتبادل 40 أسيرا إسرائيليا مقابل 700 فلسطيني بينهم 100 من المحكومين بالمؤبدات.

وقالت المصادر إن إسرائيل مستعدة لإبداء مرونة في المفاوضات بشأن عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة، وهي نقطة الخلاف الرئيسية تقريبا في المفاوضات.

وقبل يومين فقط، رفضت إسرائيل كافة الطلبات التي قدمتها المقاومة والتي تشمل وقف القتال وسحب القوات من القطاع وعودة النازحين إلى مناطقهم في الشمال.

وعرضت إسرائيل عودة ألفي نازح يوميا -من بين مليون نازح على الأقل- بعد أسبوعين من البدء في تنفيذ الاتفاق.

وقال المسؤولون الإسرائيليون لموقع “والا” إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز قدّم مقترحا جديدا للوسطاء القطريين والمصريين خلال مفاوضات الدوحة الأخيرة، وإن إسرائيل تجاوبت معه.

 

موافقة على مقترح أمريكي

وأمس الأحد، قالت هيئة البث العبرية (كان) إن تل أبيب وافقت على مقترح أمريكي بشأن نسبة الأسرى التي سيتم تبادلها مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، وإنها تنتظر رد المقاومة.

وقالت الهيئة إن مجلس الحرب ألغى اجتماعا مساء أمس الأحد انتظارا لرد المقاومة المتوقع أن يصل خلال يومين.

وطلبت حماس الإفراج عن خمسة أسرى فلسطينيين من ذوي المؤبدات مقابل كل مجندة إسرائيلية، وهو ما رفضته إسرائيل وعرضت الإفراج عن خمسة فقط على أن تقوم هي بتحديدهم.

ويوجد في سجون الاحتلال أكثر من 9 آلاف فلسطيني بينهم مئات يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، في حين تحتفظ المقاومة بـ134 أسيرا ومحتجزا إسرائيليا وفق التقديرات.

وأعلنت حماس مقتل نحو سبعين من الأسرى الإسرائيليين بسبب الغارات الإسرائيلية على القطاع، كما لم يتم الكشف عن عدد المجندات اللاتي أسرتهنّ المقاومة خلال عملية طوفان الأقصى.

وكان القيادي في حماس، محمود مرداوي نفى وجود أي مرونة من الجانب الإسرائيلي في مفاوضات الدوحة الأخيرة، وقال إن الوضع لا يتسم بالإيجابية كما يشاع.

وأكد مرداوي في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، أن إسرائيل لا تملك إرادة سياسية لعقد صفقة، وقال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد مواصلة الحرب وأرسل وفدا بلا صلاحيات للتفاوض.

وقبل يومين، تحدثت القناتان العبريتان الـ13 والـ12 عن أن أصل الخلاف حاليا هو عودة النازحين إلى مناطقهم شمال في قطاع غزة.

ونقلت القناتان عن مصادر أن حماس جعلت عودة النازحين إلى مناطق الشمال قضية مركزية في المفاوضات وهو ما كانت تريد إسرائيل إرجاء الحديث عنه.

وقال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 آلون بن دافيد، يوم الخميس إن حماس سرعت الحديث عن ملف عودة النازحين خلال المفاوضات الأخيرة، وجعلته منطلقا لبقية القضايا بينما كانت تريد إسرائيل جعله بندا أخيرا في النقاشات.

نتنياهو يؤكد عملية رفح

في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الأحد عزمه تنفيذ عملية برية في مدينة رفح جنوبي القطاع حيث يعيش أكثر من 1.5 مليون إنسان.

وجاءت تصريحات نتنياهو -الذي تعهد بالقضاء على زعيم حركة حماس في الداخل يحيى السنوار- رغم تجديد الولايات المتحدة وعدد من الدول رفضها للعملية التي قد تحدث كارثة إنسانية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي  أنتوني بلينكن قد حذر  بنيامين نتنياهو وحكومة حربه خلال زيارته لإسرائيل يوم الجمعة من أن مواصلة الحرب بهذه الطريقة يزيد عزلة إسرائيل عالميا ويعرضها للخطورة.

ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مصادر قريبة من الاجتماع أن بلينكن جدد لنتيناهو التأكيد على ضرورة وضع خطة لما بعد الحرب في غزة.

وقال الموقع إن بلينكن أبلغ نتنياهو بأنه قد لا يدرك حقيقة الوضع إلا بعد فوات الأوان، مشيرا إلى أن التحذير “يعكس القلق المتزايد داخل إدارة بايدن من أن استراتيجية إسرائيل في غزة قد تؤدي إلى احتلال دائم ومقاومة أشد في القطاع”.

وحذر الوزير الأمريكي الإسرائيلين من أنه في ظل المسار الحالي، وبدون خطة واضحة لليوم التالي للحرب، فإن إسرائيل سوف تجد نفسها في مواجهة تمرد كبير لا تستطيع التعامل معه.

وقتلت إسرائيل أكثر من 32 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال وخلفت عشرات آلاف المصابين والمفقودين، ودمرت ما يزيد على 70% من المباني والطرقات.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/250