اختتمت أمس الاثنين المباحثات التي استضافتها الدوحة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الأفغانية.
واستمرت المباحثات -وهي الأولى منذ عودة طالبان للحكم قبل عامين- يومين، وتناولت قضايا عديدة شائكة بين الجانبين.
وجرت المباحثات يومي الأحد والاثنين وناقشت عددا كبيرا من القضايا الشائكة بين الجانبين بما في ذلك العقوبات التي تفرضها واشنطن على كابل.
وتناول اللقاء أيضا أسماء قادة طالبان الموضوعة على القائمة الأمريكية السوداء، وملف حقوق الإنسان والمرأة في أفغانستان.
وضم الوفد الأفغاني الذي ترأسه وزير الخارجية المؤقت مولوي أمير خان متقي، ممثلين عن وزارة المالية وبنك أفغانستان ومسؤولين في السفارة الأفغانية، فيما ترأس الوفد الأمريكي المكون من 15 عضوا ممثل واشنطن الخاص لأفغانستان توماس ويست.
وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء الماضي عن لقاء سيجمع مسؤولين من الولايات المتحدة بوفد من حركة طالبان الأفغانية.
وقالت الخارجية الأمريكية إن مسؤولين أمريكيين سيلتقون بممثلي طالبان ومسؤولين تكنوقراطيين من الوزارات الأفغانية الرئيسية، خلال زيارة إلى الدوحة هذا الأسبوع.
وسافر الوفد الأمريكي إلى العاصمة الكازاخية أستانا قبل وصوله إلى الدوحة لمناقشة ملفات “الأمن والمخدرات وحقوق المرأة”.
View this post on Instagram
الأولى في عهد طالبان
وتأتي هذه المفاوضات قبل شهر من الذكرى الثانية لانسحاب القوات الأمريكية والغربية من أفغانستان وعودة طالبان للحكم.
وجاء الانسحاب بعد مفاوضات بين واشنطن وطالبان استضافتها الدوحة وانتهت باتفاق تاريخي في 2020.
وتحاول الدوحة تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطالبان التي تسيطر على البلاد منذ عامين.
وفي 12 مايو الماضي، أجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، محادثات سرية مع زعيم حركة طالبان الأفغانية هبة الله آخوند زادة؛ بهدف حل الخلافات بين الحركة والمجتمع الدولي.
وجرى اللقاء في مدينة قندهار الأفغانية، وكان أول لقاء يجريه المرشد الأعلى لـ”طالبان” مع مسؤول خارجي، منذ سيطرة الحركة على البلاد في أغسطس 2021.
وأثار رئيس الوزراء القطري خلال الاجتماع قضايا من بينها ضرورة إنهاء الحظر الذي فرضته الحركة على تعليم الفتيات وتوظيف النساء.
وتفرض الولايات المتحدة عزلة عالمية على كابل ما فاقم الأزمات المالية والإنسانية للبلاد.
ولم تعترف الدوحة رسميا بحركة طالبان ودعتها مرارا لمراجعة قراراتها الخاصة بمنع تعليم الفتيات وحظر عمل المرأة في مجالات كثيرة.
في الوقت نفسه، دعت قطر العالم لفصل الخلاف السياسي عن الوضع الإنساني المتأزمة في أفغانستان وطالبت بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
أضف تعليقا