تسعى دولة قطر جاهدة لضمان سلامة مواطنيها من مخاطر الإشعاع، حيث أظهرت وزارة البيئة والتغير المناخي في تقريرها حول جهود إدارة الوقاية من الإشعاع لعامي 2023-2024، أنها تولي اهتماما كبيرا لمكافحة المخاطر الإشعاعية بعد تزايد استخدامها في العديد من المجالات المدنية.
ومن بين الإنجازات البارزة التي تم تحقيقها في هذا المجال، تركيب محطات لرصد الإشعاع غير المؤين، وهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
كما تم إنشاء شاشة قراءات لحظية لمستويات الإشعاع غير المؤين على موقع الوزارة، مما يوفر معلومات مباشرة حول الوضع الإشعاعي في البلاد.
كما جمعت الوزارة 1500 عينة من الهواء والماء والتربة بهدف إعداد خارطة إشعاعية دقيقة لقطر.
إنجازات نوعية لإدارة الوقاية من الإشعاع خلال عامي 2023 و2024، عززت الأمان الإشعاعي في الدولة وفقًا لأعلى المعايير الدولية pic.twitter.com/Syqlz8CjCh
— منصة مشيرب – Msheireb Platform (@msheirebQa) March 13, 2025
الخطة الوطنية للاستعداد
بالإضافة إلى ذلك، تم إعداد الخطة الوطنية للاستعداد للطوارئ الإشعاعية، مما يعكس التزام الدولة بتطبيق أعلى معايير السلامة والوقاية.
وفي إطار الاستعدادات للطوارئ، يقوم الفريق الوطني للطوارئ بتدريب مختصين من مختلف الإدارات على استخدام برنامج Rodos الذي يساعد في إعداد منظومات محاكاة للحالات الطارئة، وذلك لضمان استعداد الدولة الكامل لمواجهة أي تحديات قد تنشأ.
وتتمثل بعض الجهود الأخرى في تدريب موظفي الجمارك على الكشف عن الإشعاع من خلال برامج تدريبية متكاملة، فضلا عن الزيارات التفتيشية الشاملة لكافة المنشآت الصناعية والطبية والحكومية التي تستخدم المواد المشعة.
وتطبق الوزارة كذلك خطة لفحص الشحنات الجمركية القادمة للدولة لضمان خلوها من أي مواد إشعاعية ضارة.
وتؤكد وزارة البيئة أن هذه الإجراءات تساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الإشعاعي في البلاد، وبالتالي فإن خطر الإشعاع في قطر تحت السيطرة بفضل هذه الجهود المبذولة.