“هآرتس”: مروحية إسرائيلية قتلت مئات المستوطنين خلال “طوفان الأقصى”

قتلت طائرة حربية إسرائيلية عشرات الإسرائيليين الذين كانوا في حفل موسيقي بالتزامن مع بدء عملية طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، وفق ما كشفته صحيفة هآرتس العبرية.

وقالت الصحيفة أمس السبت إن تحقيقا لشرطة الاحتلال توصل إلى أن مروحية إسرائيلية هي التي قتلت المحتفلين الإسرائيليين بعدما قصفتهم على أنهم فلسطينيين.

ووقع الحادث في مستوطنة ريعيم بمنطقة غلاف غزة عندما كانت المروحية الإسرائيلية تحاول استهداف مقاتلي المقاومة الذين هاجموا مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية صباح ذلك اليوم.

وقالت الصحيفة العبرية إن تحقيق الشرطة خلص إلى أن المقاومة لم تكن على علم بالحفل أصلا عندما بدأت الهجوم، وأن مروحية حربية انطلقت من قاعدة “رمات داڤيد” قصفت المسلحين من الجو وأصابت عددا من المحتفلين في الموقع.

وأدى القصف لمقتل 364 من المشاركين في الحفل الموسيقي، واتهمت حكومة الاحتلال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمسؤولية عن قتلهم.

وأقر مارك ريغيف، مستشار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بخطأ التقديرات الرسمية بشأن أعداد القتلى في يوم 7 أكتوبر الماضي.

وقال ريغيف إن 200 من بين الجثث التي عثر عليها كانت لفلسطينيين وليست لإسرائيليين.

وأعلنت إسرائيل مقتل 1400 في هجوم المقاومة لكنها عادت قالت إنهم 1200 فقط، واعترفت بالمبالغة في تقدير الأعداد.

 

المقاومة لم تكن تعرف

ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر أن المقاومة لم تكن على علم أصلا بالحفل وأن المظللين التابعين لها عندما شاهدوا إسرائيليين يخرجون للشوارع أبلغوا العناصر المتواجدة على الأرض.

وكان الحفل يضم نحو 4 آلاف بينهم أجانب كما قالت المصادر، وقد قصفت المروحية الإسرائيلية الخارجين من الحفل عندما علمت بمحاولة المقاومة إيقاع عمليات أسر في صفوفهم.

وخلص تحقيق شرطة الاحتلال إلى أن بعض الجثث وجدت متفحمة تماما بما في ذلك جثث لبعض مقاتلي المقاومة، مشيرا إلى أن حماس لا تمتلك أسلحة يمكنها إحداث هذا الأثر.

وبناء على ذلك، قال التحقيق إن طائرة عسكرية إسرائيلية هي من قتلت هؤلاء.

ولم يكن الطيران الإسرائيلي على علم بتفاصيل ما يجري على الأرض بسبب سيطرة المقاومة على فرقة غزة وتعطيل كافة وسائل الاتصال، كما قالت المصادر للجزيرة.

وأكدت المصادر أن بعض الطيارين أقروا بأنهم ربما قصفوا إسرائيليين لأنهم لم يكونوا يعرفون أين ولا من يقصفون.

 

تآكل مصداقية نتنياهو

ومن المتوقع أن يزيد التحقيق من مشاكل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد يدفع بالمزيد من المظاهرات ضده، رغم أن الإعلام العبري قد تجاهله بشكل كامل تقريبا.

وقتل القصف الإسرائيلي أكثر من 50 أسيرا ومحتجزا في قطاع غزة كما أعلنت المقاومة خلال الأسابيع الماضية، في حين يواجه نتنياهو مزيدا من الضغط الشعبي من أجل استعادة الأسرى والمحتجزين.

وأمس السبت، طلب نتنياهو بمزيد من الدعم الشعبي والأمريكي من أجل مواصلة الحرب، وجدد تعهده بالقضاء على حماس واستعادة الأسرى.

الرابط المختصر: https://msheireb.co/10z